رحلة عذاب يومية للمصريين الذين يستقلون مترو الآنفاق، ويواجهون زحام شديد وعربات متهالكة وانعدام تهوية داخل العربات، وأعطال متكررة، إلا أن ذلك لم يرحم المصريون من موجة غلاء قادمة للتذكرة.
وكشفت مصادر حكومية، لليوم السابع، أن الحكومة ستصدر قرارها خلال أيام بشأن رفع تذكرة المترو إلى جنيهان، حيث أن القرار تم مناقشته أمس بمجلس الوزراء ويصدر نهائياً خلال أيام بعد الجلسة المرتقبة بمجلس النواب بحضور وزير النقل الدكتور هشام عرفات.
وأوضحت المصادر في تصريحات ل” اليوم السابع” أنه بعد تأجيل القرار أكثر من مرة قررت الحكومة إتخاذه بشكل نهائي حتى لا تتوقف خدمة المترو نهائياً نتيجة الخسائر التي يعاني منها مترو الآنفاق.
ولفتت المصادر إلى أن خسائر شركة تشغيل المترو وعجزها بلغ ٥٠٠ مليون جنيه خلال ٣ سنوات، وأن الشركة لا تستطيع الاستمرار في هذا الأمر خاصة وأن وزارة الكهرباء طالبت الشركة بسداد مديونياتها التي بلغت ٢٢٠ مليون جنيه.
وكان من المفترض أن يتم تطبيق اقتراح سابق للوزارة، بتقسيم المحطات بالخطوط الثلاثة إلى ثلاث فئات، الأولى تبدأ من محطة إلى 15 محطة وسعر تذكرتها جنيه ونصف، والثانية من 15 حتى 25 وسعر تذكرتها جنيهان، والثالثة أكثر من 25 محطة سعرها جنيهان أو 3 جنيهات، على أن تطبق تلك الأسعار على الخطوط الثلاثة الـ59 محطة، حيث يضم الخط الأول 35، والثانى 15، والثالث 9 محطات، إلا أن القرار يبدو أنه يصب لصالح التذكرة الموحدة 2 جنيه.
وأكد وزير النقل، في تصريحات تلفزيونية، أن الحل الوحيد للخروج من هذه المشاكل، هو رفع سعر تذاكر المترو، موضحا أن الوضع حاليا لا يحتمل التأجيل والتأخير، منوها بأن هناك خدمات كثيرة توقفت عن العمل، منها توقف الأسانسيرات، والسلالم المتحركة عن العمل وذلك لأن الشركات المسئولة عن صيانتها توقفت عن تقديم خدمتها نتيجة لعدم تحصيل مستحقاتها حتى الآن.
