رقصة الزومبا: هل تُضٌيع هيبة جامعة الإسكندرية العريقة بعد إعلانها تعليم الطالبات فنون الرقص.. موجة هائلة من السخرية

رقصة الزومبا أثارت جدلا وسخرية هائلة عقب إعلان كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، عن تنظيم دورة لتعليم رقصة «زومبا» داخل الكلية، فقد أوجدت حالة وموجة من السخرية والتعليقات الساخرة من كافة أطياف المجتمع المصري، فمن الجدير بالذكر أنه تم الإعلان على صفحة الكلية الرسمية عن تنظيم تلك الدورة، وأجبرت موجة التعليقات الساخرة إدارة الكلية على رفع وحذف هذا الإعلان من صفحتها، كما قررت تأجيل الدورة، حسب ما أفادت به رعاية الشباب بكلية التجارة.

هذا وقد صرح منسق الحملة الشعبية لمكافحة الفساد محمد توفيق: أن إعلان كلية التجارة عن تنظيم تلك الدورة في رقص «الزومبا» هو شيء مستفز، كما دعا توفيق لمحاسبة من وافق على هذا الإعلان المستفز، وأشار توفيق إلى أن هناك الكثير من الدورات الهادفة الأخرى، والتي من الممكن أن تستفيد بها الطالبات، بدلا من تلك المسخرة وضياع هيبة الجامعة العريقة في مثل هذه الأمور، كما أضاف توفيق أن ما يحدث بجامعة الإسكندرية هو نوع من مواصلة الاستهتار بالقيم الجامعية الأصيلة، وكذلك مكانة الجامعة العريقة، وأضاف أيضاً أن هذا ليس نشاط طلابي بقدر ما هو نشاط مادي، يهدف بربح أموال على من وراء هذا الأمر.

رقصة الزومبا وجامعة الإسكندرية
رقصة الزومبا وجامعة الإسكندرية

هذا وقد علق المتحدث باسم جامعة الإسكندرية الدكتور ممدوح تهامي:

إن دورة زومبا بكلية التجارة، تهدف إلى رفع اللياقة البدنية للطالبات، وهي دورة اختيارية، وتقام داخل صالة مغلقة تماما بكلية التجارة، ولا يسمح لأحد من الرجال بالاقتراب منها، كما أنها أحد أنشطة رعاية الشباب ولا يوجد ما يدعو للسخرية في هذا الأمر خاصة أنها تخضع لإشراف كامل من الكلية والمتخصصين، وهناك طالبات تقدمن بالفعل للدورة.

وبدأ الأمر بإعلان كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن افتتاح مركز وتنظيم دورة لتعليم رقص “الزومبا” لطالبات الجامعة، كما تم الإعلان عن بدءًا الدورة بداية من 1 سبتمبر المقبل، كما أعلنت جامعة الإسكندرية أن التدريب على تعلم الرقصة سيكون بقيادة المدربة ليلى أيمن الدين، وعلى من يرغب من الطالبات بالاشتراك، عليه التوجه إلى إدارة رعاية الشباب بكلية التجارة، والاستعلام عن تفاصيل الحجز، وأشارت الجامعة أن تلك الدورة تحت إشراف رعاية الشباب بالكلية، وتهدف إلى رفع اللياقة البدنية.

وعلقت بعض الطالبات على الإعلان المستفز ما بين موافقة للفكرة وما بين معارض لها، حيث أوضح الكثير من الطلاب أن هذه الدورة ليس لها علاقة بالأنشطة الثقافية أو الاجتماعية، كما صرح بعض الطلاب أنه من الأفضل يعملوا الطلاب والطالبات دورات هادفة للتأهيل لسوق العمل أو لزيادة المهارات بدل دورات الزومبا”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد