قطر تنافس السعودية بمشروع كبير للتغلب على مقاطعة دول الخليج

تقوم قطر حاليا بالإعتماد على نفسها في شتى النواحي بعد عزلة جراء مقاطعة فرضتها دول خليجية على رأسها السعودية منذ 5 يونيو، وتسعى قطر بالنهوض بإقتصادها خصوصا بالاستثمار، وبدأت الدوحة بالتوسع بمشروع زراعي كبير تطمح من خلاله إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي في توفير الحليب، بعد أن خسرت أكثر من 50 في المئة من امدادات الألبان ومشتقاتها والتي كانت تعتمد على إمدادات السعودية والأمارات قبل الحصار الخانق في ظل الأزمة الخليجية التي تقول الدوحة أنها (مفتعلة). وتقوم مزرعة بلدنا القطرية وهي تابعة لشركة الطاقة الدولية القابضة وقد تأسست في عام 2014، بإستيراد قطيع الأبقار من الخارج لسداد النقص الحاصل، في مشروع وطني كبير سوف يسد حاجة قطر ويمكنها من تصديره ليغطي الأسواق الخارجية.

قطر

مزرعة بلدنا في قطر تتحدى الحصار

ويتوجه نائب رئيس الشركة القطرية مرزعة بلدنا “جون دوري”  إلى الدوحة اليوم الجمعة، ويقوم دوري بإستيراد الأبقار من الولايات المتحدة في خطة لاستكمال توريد عدد 4000 من الأبقار إلى مزرعة بلدنا الواقعة في صحراء بشمال الدوحة. بالطبع هذا المشروع يشكل تحديا للشركة التي تضخ أموالها لتغطية الأسواق القطرية من الحليب ومنتجاته، وسيكون قادرا على الاستحواذ على  30٪ إلى 40٪ في سوق الحليب القطري بالإضافة إلى 10 آلاف سوق أخرى  بحلول الصيف المقبل، وهو ما يكفي لتلبية حاجة سكان قطر من الألبان والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

قطر تنافس السعودية بمزرعة بلدنا

ويقول دوري أن مقاطعة قطر كانت عظيمة بالنسبة لها بطريقة ما، حيث انها دعوة بالنهوض بالبلاد كلها، وجعلتهم يدركون كل الفرص المتاحة لهم وليس فقط في جانب الزراعة. ويضيف” إذا رفع الحصار فان السعوديين سيكونون من أطلقوا النار على أرجلهم، بسبب أن الكثير من المؤيدين لقطر سوف يشترون الحليب القطري بدلاً من السعودية، مؤكدا أن مزرعته ستكون أكثر إنتاجية من نظرائها في السعودية حيث أن نسبة العمالة فيها شخص واحد لكل 75 بقرة، مقابل واحد لكل 45 بقرة في السعودية.

واعتمدت قطر في أزمة الحصار على حلفائها الإقليمين تركيا وإيران لأمدادها بالحليب بعد أن تخلت عنها السعودية والإمارات بسب دعمها للإرهاب، واتهمت الدوحة قبل أيام السعودية بأنها تريد تغيير النظام في قطر.

وأصبح الأمن الغذائي لدولة قطر أمرا ضروريا كبلد يواجه مقاطعة برية وبحرية وجوية فرضتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين في يونيو / حزيران.

المصدر: الغارديان

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد