بدأت السيدة السورية الأولى أسماء الأسد عقيلة الرئيس بشار الأسد العلاج من سرطان الثدي المكتشف في مرحلة مبكرة، وقد ظهر الرئيس السوري بشار الأسد بجانب زوجته المولودة في بريطانيا، حيث كانت تجلس وفي ذراعها الأيسر معلق به السيروم، وكانت رئاسة الجمهورية نشرت على صفحتها الرسمية بموقع التواصل ” فيسبوك”: “بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكرا. من القلب… رئاسة الجمهورية والفريق العامل فيها يتمنون للسيدة أسماء الشفاء العاجل”، وفي وقت لاحق نشرت الرئاسة صورة للسيدة الأولى أسماء الأسد وهي تحمل جهاز كمبيوتر محمول في يد وكوب في اليد الأخرى، وعلى معصمها الأيسر ضمادة، وعلقت قائلة: “أنا من هذا الشعب الذي علّم العالم الصمود والقوّة ومجابهة الصعاب.. وعزيمتى نابعة من عزيمتكم وثباتكم كلّ السنوات السابقة..” السيدة #أسماء_الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء الاسد
ولم يتم تحديد المكان الذي يتم فيه علاج السيدة الأولى أسماء الأسد، ولكن لوحظ كلمة “عسكري” مطبوعة على غطاء مرئي في الصورة، ومن جهتها قالت وكالة الآنباء السورية (سانا) إن السيدة الأولى تتلقى العلاج في مستشفى عسكري في العاصمة السورية دمشق، ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.
من هي أسماء الأسد
ولدت السيدة الاولى أسماء الأسد في بريطانيا من والدين، الأب طبيب اختصاصي أمراض القلب ودبلوماسي، من محافظة حمص في المنطقة الوسطى بسوريا، ولكنها نشأت وترعرعت في لندن قبل أن تنتقل إلى سوريا بعد لقاء الرئيس بشار الأسد، وتم الغعلان عن زواجهما في يوليو 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد، وأنجبا ثلاثة أبناء “حافظ، وزين، وكريم”.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، معظم ظهورالسيدة الأسد كان مع أُسر الشهداء من الجنود، أو استضافة أشخاص أصيبوا في الصراع، وقد مضى على هذه الحرب عامها الثامن، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400ألف شخص، وقبل بداية الأزمة في مارس 2011، كانت أسماء الاسد موضوعًا للعديد من المجلات العالمية مثل مجلة فوغ وغيرها من مجلات الموضة، مع تفاقم النزاع في سوريا، أصبحت السيدة الأولى محل هجوم للمعارضة، وعندما واجه زوجها نداءات دولية لمحاكمته كمجرم حرب، تعرضت السيدة الأسد لانتقادات واسعة لقولها “الاتهامات الموجهة إليه كانت دعاية ضد النظام”.
والدا السيدة الأسد من الطائفة المسلمة السنية، انتقلا في الخمسينات من القرن الماضي من سوريا إلى لندن، ومقر والدها الآن في مستشفى كرومويل وفي هارلي ستريت، وعلى الرغم من أن أسماء الأسد مسلمة فقد تلقت تعليمها في مدرسة تابعة لكنيسة إنكلترا في إيلينغ قبل أن تذهب إلى مدرسة خاصة للفتيات في كلية كوينز، هارلي ستريت، وعملت السيدة الأسد كمصرفية في جيه بي مورغان في التسعينيات عندما التقت بزوجها المستقبلي الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان في ذلك الوقت يتدرب في مستشفى في لندن ليصبح جراح عيون.
وفي عام 2012، مُنعت أسماء الأسد من السفر إلى أوروبا ودعا نواب البرلمان البريطاني في العام الماضي إلى إلغاء الجنسية البريطانية الممنوحة لها.
