“رز السعودية” يصل الخرطوم من أجل محاربة مصر

عبر الرئيس السوداني عمر البشير أثناء زيارته مؤخراً إلى المملكة العربية السعودية، والتي التقى فيها بالأمير سلمان ولي ولي عهد المملكة، عبر عن التوافق الكامل بين الخرطوم والرياض فيما يخص جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، والمساندة الكاملة التي تحظى بها المملكة من الخرطوم في جميع القضايا الدولية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

البشير في زيارة السعودية

البشير في زيارة السعودية

يأتي ذلك بعد فترة قطيعة سادت العلاقات السعودية السودانية لمدة ثلاث سنوات كاملة وصلت إلى حد غلق السفارة السعودية بالخرطوم إلا من مكتب صغيير لتيسير تأشيرات الحج والعمرة للسودانيين. وقد أتت تلك القطيعة على إثر التقارب الذي حدث بين الخرطوم وطهران كرد من السودان على التجاهل السعودي مساندة البشير أثناء محاكمته دوليا، وأيضا انعدام التعاون معها إبان تنفيذ العقوبات الدولية عليها.

ولما اكتشفت أن طهران لم تحقق لها ما تتمنى من مساعدات مالت مرة أخرى إلى المملكة السعودية ملوحة بقدر التأييد والمساندة التي ممكن أن تقدمها لها لتدعم موقفها المعادي لمصر على عدة محاور، حيث تخلت السودان عن موقفها الداعم لمصر بخصوص سد النهضة وعلاقات دول حوض النيل، وأيضا إثارة المشاكل بخصوص مثلث حلايب وشلاتين مع مصر وتصعيد وتيرة الخلاف مع القاهرة.

السعودية تسعى لدور إقليمي جديد تحقق به الريادة والهيمنة على المنطقة

في ظل التطورات الجديدة لأوضاع الأسرة الحاكمة في السعودية، وتجهيز الأمير سلمان لمرحلة حكم جديدة ومختلفة تحقق من خلالها المملكة السيطرة والهيمنة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر ومشكلاتها المتعددة مع جيرانها الأفارقة، إضافة إلى ظهور اختلاف في وجهات النظر بين القاهرة والرياض سواء في الحرب الدائرة في سورية أو اليمن، ظهرت رغبة السعودية في فرض هيمنتها على البحر الأحمر والجزر الواقعة فيه سواء في منطقة باب المندب أو في الجزء الشمالي ” تيران وصنافير” وأصبح يلائمها تماما إثارة الزوابع ضد مصر مستخدمة السودان التي باتت تلعب على كل الحبال طمعا في المزيد من المساعدات السعودية والتي قدمت عربون ذلك من تمكنها من رفع العقوبات الدولية عنها بتأشيرة الرئيس الأمريكي السابق أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض بساعات قليلة.

وما زالت السودان تحلم بالمزيد من “رزالسعودية” والمزايا والعطايا ولو تخلت بذلك عن علاقات الجيرة والتاريخ والمصير الذي ارتبط بمصر منذ القدم.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

5 تعليقات
  1. م/حسن منصور يقول

    ما هذا التخلف يا شباب العرب أفيقوا لما يحيط بكم من التخطيط من الأمريكان واليهود سوف تركعون ويستر الله على أوطناكم ان تضيع كما ضاعت العراق وسوريا واليمن وفلسطين؛ هل هذا وقته لكى نختلف ؛ الشعوب باقيه والحكومات زائلة ‘يستر الله علينا وعلى أجيالنا وعلى مستقبل أمتنا العربيه والاسلاميه

  2. أبو أحمد يقول

    ياصحب المقال …
    نحن شعب لا اشتري زممه بالمال أوالأكل فنحن شعب رضعنا العزة والكرامه من أثداء أمهاتنا فنحن أحرار بني أحرار …لا تستهوينا الدنيا ظللنا محاصرين عشرين عامآ ولم نشحد دولة من الدول أسأل الخليج عن عزة السوداني يامصري…
    أما الخليجيون فهم أخوتنا وبيننا ود وإحترام متبادل لم يتغير في يوم من الأيام …لأننا شعب نزيه فجزبنا العالم بنزاهتنا وصدقنا ولم نشحد رزآ فالسوداني لايسرق ولايكذب ولا يشحد …كل من عرف سوداني فعل ذلك فليرجع لأصله لن تجده سوداني…
    نحن أحفاد بعانخي وتهراقا …ملوك أبناء ملوك …
    لسنا عبيد دنيا نشتري ونتباع…
    حفظ الله المملكة وأهلها فلهم في قلوبنا معزة لم ولن نخنها يومآ من الأيام….

  3. عبدالمنعم كرار يقول

    وداعا وداعا ي ابناء الرقاصات ي خونة
    تاني ما فيش علاقات اذليه ودولة شقيقة
    خلاص طفح الكيل وانكشف المغطي ستار
    انتم شعب يعامل الاحسان بالاساءة حتي الكلاب تكون وفيه لصاحبها اذا احسن اليها ولكنكم خرجتم عن كل ما هو اخلاقي ونسيتم كل شي نحن جيل السودان الجديد فاهمنكم تمام التمام وكلامكم ما حيمشي علينا تاني الطيبه انتهت خلاص معاكم

  4. سراب هيكل يقول

    في دينك بعد تصويركم لينا كاننا شحادين وبنبدل مواقفنا بي شويه رز يشترو بيها زمتنا هل انت بتتصور تاني مصر دي لو كانت قبله في سوداني بيصلي عليها ع العموووم احب ابشرك واشكر صاحب المقال واقول ليه شكرا علي انك وامثالك خلقتو لينا جيل في السوداان كاااره لكل ما هو مصر وانا من مدينتي هذه لو لقيت لى مصري في الشارع صدقني راح ابهدل عينو من الضرب …… وشكرااا