رحلة اللجوء السوري هربا من موت محقق

يدفع” محمد” طالب الهندسة المعلوماتية جزءاً كبيراً من ما تمكن من جمعه من نقود إلى مهرب في” ريف ضرعه” طمعا في الوصول إلى تركيا التي تعتبر محطته التالية للوصول إلى أوروبا. يقول” محمد” أن أول ما يدفعه إلى هجر البلاد هو غياب بوصيلة إسقاط النظام والفوضى التي تعيشها المنطقة في ظل سعي الفصائل المتقاتله، لبسط نفوذها على المناطق التي مازالت تتعرض لافظع المجازر وابشع أنواع القصف.

من أقصى الجنوب السوري يتأهب يومياً عشرات بينهم أطفال ونساء وشيوخ كبر، حيث يواجهون مأساة اللجوء إلى” تركيا” حاملين الوثائق وما خف وزنه من حوائج شخصية. ويواجهون خطر تقاسم اللجان الشعبية” الدورزيه” وقوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية السيطره على طرق عبور اللاجئين إلى” تركيا” من هنا تبدأ أولى خطوات الشقاء لهؤلاء اللاجئين السوريين الذين اقروا خوض رحلة اللجوء ممزوجة بمخاطر، ربما تبدأ بالاعتقال وقد تنتهي بالموت.

يقسم اللاجئون أنفسهم إلى مجموعات صغيرة ويمشون تحت أشعة الشمس اللافحه ساعيين إلى تفادي أعين اللجان” الدورزيه” التابعة للنظام بغية الوصول إلى منطقة” روجميبقر” التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. حيث يخضعون للتحقيق ودورات شرعية ينقلون بعدها إلى الحدود التركية فتبدأ معها فصول جديدة من المعاناة ذاتها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد