تعرف على اتفاقيات الرئيس التركي لبسط نفوذه على السودان.. أبرزها إنشاء بنك مشترك للتعامل بالجنيه السوداني والليرة التركية

قام الرئيس التركي اردوغان أول أمس الموافق 24 \12\2017  بزيارة دولة السودان لمدة يوم واحد في إطار جولة إفريقية حيث بدأها بزيارة العاصمة السودانية  وتعد تلك الزيارةه المرة الأولى  في تاريخ السودان  يزوره رئيس تركي وكان في استقباله الرئيس السوداني أحمد البشير وزوجته وعدد كبير من رجال الدولة والإعلام.

الرئيس التركي أردوغان

اصطحب الرئيس التركي خلال  جولته الإفريقية زوجته و200 رجل أعمال تركي لعقد اتفاقيات وإقامة بعض المشاريع وقام الإعلام السوداني بتهليل والترويج لهذه الزيارة وخداع المواطن البسيط  فقد جاء توقيت  زيارة أردوغان  مواكبة لسيطرة النظام الحاكم على الإعلام  فأظهر الرئيس التركي نموذج لتطور الأقتصاد التركي وأنه يناصر القضية الفلسطينية بعكس ما يفعله اردوغان كحليف قوي لإسرائيل.

كما اهتمت  الصحف السودانية التي صدرت أول أمس بوص زيارة اردوغان أنها تاريخية مع سرد ما سوف تحققه تلك الزيارة من رخاء للسودان وتوقيع 12 اتفاقية في عدة مجالات ابرزها المجال الزراعي  وأشادت الصحف بأن زيارة الرئيس التركي تعد دفعة  كبيرة وقوية لعلاقات التعاون الإقتصادى  والسياسي بين البلدين،
وتم خداع المواطنين السودانين بسيرة الرئيس التركي أردوغان التي بثها الإعلام في نفوسهم مما دفعهم إلى استقباله بحفاوة كبيرة وكل ما وصف به كذب حيث يعد اردوغان ديكتاتور عثماني يهدف إلى السيطرة على البلاد الضعيفة والفقيرة  ويعمل على مساندة الإرهاب والتحالف مع أعداء مصر ومحاربتها بشتى الطرق بعد سقوط حليفهم الإخواني “مرسي” والهدف من جولته الإفريقية هو تحريض دول حوض النيل على مصر وقد ظهر هذا بوضوح حيث قامت السودان بتقديم شكوى للأمم المتحدة  حول حقها في امتلاك مثلث “حلايب وشلاتين” في جنوب مصر ومحاولة بث ونشر تلك المزاعم من خلال الإعلام لتفريق بين الشعبين.

تصريحات المراقبون حول زيارة الرئيس التركي أردوغان

قال المراقبون والخبراء أن الأستقبال والحفاوة التي أبدتها الخرطوم أثناء زيارة رجب الطيب أردوغان تدخل في إطار الرؤية قصيرة المدي والتي ترى أن الرئيس التركى يعد نموذج ناجح للنظم “الإسلاماوية” الإخوانية، بينما يعمل  النظام التركى  على اختراق اوالمجتمعات  والدول العربية من خلال هذه الآنظمة التي تدعم الإخوان مثل نظام الرئيس السودانى عمر  البشير وأيضاً النظام القطرى وحاكمه تميم بن حمد آل ثانى.

الرئيسان الاخوانيين البشير وأردوغان

رجب الطيب أردوغان  يعمل على بسط نفوذه في السودان

 رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، هاني رسلان قال إن تحرك النطام التركى نحو إفرسقيا وخاصة السودان،   سياسة تركية قديمة،   للسيطرة على منطقة القرن الإفريقى، وزيادة التوسع من أجل إالسيطرة على الموارد الطبيعية  تلك البلاد  والسيطرة على كل الأراضي التي كانت تخضع للخلافة العثمانية  قديماً وعودتها مرة أخري.

كما وصف  هاني رسلان الخبير في الشئون السودانية والأفريقية، لنظام السودانى الحإلى بأنه “مهلهل” داخليا، حيث يعانى  فشل أمني وأزمات اقتصادية   ويحاول تعويض فشله من خلال زيارة الرئيس التركى الحالية حتى يظهر أمام  المواطنين والرأى العام الداخلى أنه له حلفاء يساندوه مثل تركيا

الرئيس السودانىا

اتفاقيات الرئيس التركي أردوغان في السودان

قال، رئيس جمعية الصداقة السودانية التركية” الفاتح على حسنين” لصحيفة “الصيحة” السوادنية، إن عددا كبيرا من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين سيتم التوقيع عليها، منها

إنشاء بنك مشترك للتعامل بعملتى البلدين المحلية (الجنيه السودانى والليرة التركية)، بالإضافة للتوقيع على مشاريع في ولاية البحر الأحمر

فتح فرع بالبلاد وتأسيس المزرعة النموذجية وتوفير شركة المنتجات الزراعية، كما يوجد بروتوكول للتعاون بين البلدين، وتدريب 310 مهندسين زراعيين، بجانب انعقاد اجتماعات اللجنة الدورية  حيث أكد نائب وزير الزراعة التركى رغبه بلاده في تعزيز التعاون في المجال الزراعى مع السودان، مشيراإلى أن بلاده لديها خصوصية في التعاون الزراعى مع السودان، حيث تم التوقيع بين البلدين في عام 2014 على خطة عمل منها تخصيص أرض بمساحة 12500 فدان، بمنطقة “أبو قوتة” للمشروع النموذجى

وقد ذكر تقرير صادر عن وزارة الاستثمار السودانية، حسب وكالة السودان الرسمية للأنباء بحجم الاستثمارات التركية في السودان  ويبلغ 2 مليار دولار، وذلك في الفترة من 2000 حتى 2017.،

أن عدد المشروعات الاستثمارية في تلك الفترة قد بلغ 288 مشروعاً، تشمل  مشروعات في قطاع الصناعة  ومنتجات الألمونيوم  الأثاث والصناعات الحديدية والأسمنتية، والخدمات الكهربائية والأجهزة الكهربائية  والسلع الغذائية والتعدين والتنقيب على البترول والمعادن

علاوة على لاستثمارات في مجالات النقل البرى والطرق والجسور والحفريات والإنشاءات والمقاولات والخدمات الصحية، فيما يشمل قطاع الاستثمار الزراعى الإنتاج الزراعى والحيوانى.

البشير والإخوانى أردوغان

جدير بالذكر أن جولة أردوغان  الإفريقية تشمل كلًا من السودان أولاً ثم  تشاد وتونس، وتعد زيارة  السودان وتشاد هي الأولى رسمياً على مستوى رئاسة الجمهورية التركية  أما تونس فتعد أول زيارة منذ عام 2012 على مستوي رئيس الجمهورية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد