فخر الدين باشا يُحدث أزمة بين تركيا والإمارات العربية المتحدة على الرغم من مرور 70 عاماً على وفاته

فخر الدين باشا واحداً من قادة الدولة العثمانية عرف بلقب “نمر الصحراء” كما لقبته القوات الانجليزية في الحرب العالمية الثانية بلقب “النمر التركي ” حيث كان والياً على المدينة المنورة عام 1917 وحتى هزيمة الدولة العثمانية  بالتوقيع على معاهدة موندروس والتي بانسحاب القوات العثمانية من الشام والحجاز  والتي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية  لعدة قرون الا أن فخر الدين باشا رفض تسليم المدينة المنورة وقال  بحسب ما ذكره المؤرخ المؤرخ العراقي أورخان محمد على :

لن نستسلم أبدًا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز

وعلى الرغم  من وفاة فخر الدين باشا منذ ما يقارب السبعون عاماً الا انه كان محوراً بين تركيا العربية المتحدة حيث قام وزير الخارجية الإماراتي بإعادة نشر عبر موقع اعتبرها الاتراك للقائد العثماني فخر الدين باشا حيث تناولت التغريدة قيام القائد العثمانى الراحل فخر الدين باشا  بعمليات سرقة ونهب للمدينة وقيامه بتهجير الأهإلى في فترة حكمه وذلك عبر القطار الذي كان يربط بين الحجاز وتركيا في ذلك الوقت، والتغريدة  التي قام وزير الخارجية الإماراتي بإعادة نشرها كانت للدكتور على العراقي والتي اختتمها بجملة أن هؤلاء هم اجداد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بحسب ما نشره موقع BBC
وكان رد الفعل التركي على الاحداث المشار اليها  من قبل الرئيس رجب طيب أعرب عن استيائه واعتبرها بمثابة الاساءة الموجهة للشعب التركي  وقال من خلال اجتماعاً مع  مسؤولين اتراك على حد لفظه :

“أنتم أيها المثيرون للشفقة تهينوننا، أين كنتم عندما كان فخر الدين باشا يدافع عن المدينة؟”.

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي الازمة بين الشعب التركي والإماراتي بسبب التغريدة المشار، كما تم تناول منشورات عن تاريخ القائد فخر الدين باشا  حول وجهة النظر التي تناولتها التغريدة وحول وجهة النظر التي تناولها الرئيس التركي من خلال   إلى دفاع فخر الدين باشا عن المدينة المنورة  ضد الانجليز.

تواريخ في حياة فخر الدين باشا

هو فخري باشا أو فخر الدين باشا أو عمر باشا فخر الدين ولد عام 1868 في بلدة روسجوك ببلغاريا عندما كانت تابعة للدولة العثمانية.

في عام 1914 كان فخر الدين بك قائدا عسكريا في الموصل بالعراق حيث تمت ترقيته لرتبة أميرالاي ثم نائبا لقائد الجيش الرابع في حلب.

وفي 23 مايو/آيار 1916 تحرك فخر الدين باشا إلى الحجاز للدفاع عن المدينة وتم تعيينه قائدا لقوات الحجاز في 17 يوليو/تموز عام 1916.

وقد نجح في صد قوات الشريف حسين بن على وفي حماية سكة حديد الحجاز التي كان يعتمد عليها في الحصول على امداداته لمواجهة هجمات قوات الشريف ولورانس العرب.

وتشير التقديرات إلى أن خط سكة حديد الحجاز تعرض لنحو 130 هجوما عام 1917 ومئات الهجمات في عام 1918 بما فيها تفجير أكثر من 300 قنبلة.

وقد رفض فخر الدين باشا اتفاق الهدنة المعروف باسم معاهدة مودورس الذي وقعته الدولة العثمانية في أكتوبر/تشرين أول عام 1918 وصمم على مواصلة الدفاع عن المدينة ورفض أوامر حكومته والسلطان نفسه بالاستسلام لمدة 72 يوما بعد نهاية الحرب.

وقد اعتقل فخر الدين باشا وتم إرساله إلى مصر ثم إلى مالطا كسجين حرب.

وعندما خرج من السجن انتقل إلى أنقرة يوم 8 أبريل/نيسان 1921 حيث تم تعيينه في سفارة تركيا في كابول 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1921. وتوفي عام 1948.

فخر الدين باشا من وجهة النظر التركية

من منظور تركى وبحب الوثائق التي اشارت اليها الصحف التركية وما تناوله الرئيس رجب طيب حول جهاد فخر الدين باشا ضد الاحتلال الإنجليزي في تلك الفترة ومدى صموده ودفاعه عن المقدسات الاسلامية في ارض الحجاز وهو ما يشير فخر الدين باشا كان قائداً عظيماً

 فخر الدين باشا من وجهة النظر الخليجية

ومن وجهة النظر الخليجية ما الصحافة السعودية حول تهجير المواطنين من الحجاز حيث وصفها صحفي سعودى يدعى محمد الساعد بما اسماه بالجريمة الشنعاء على حد لفظه والتي قام بها فخر الدين باشا ضد الحجاز حيث حملهم بواسطة قطار الحجاز متفرقة على طول خط القطار الذي كان يمر ببلاد الحجاز وحتى تركيا.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد