وأكدت مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة لدي مصر أن تبادل اللقاءات بين الرئيسين حسني مبارك والأمريكي باراك أوباما خلال هذا العام أعادت الدفء للعلاقات بين البلدين.. معربة عن اعتقادها بأن هذه العلاقات لم تتسم في أي مرحلة من مراحلها بالضعف.
وقالت إنها تأمل تقديم نسخة من هذا الكتاب إلي الرئيس حسني مبارك .. مشيرة إلي أن هذا الكتاب يعبر بشكل رمزي ومختلف عن العلاقات المصرية الأمريكية وتجعل الناس تفكر في التنوع والثراء في هذه العلاقات وأن المستقبل أكثر انفتاحا .
وأوضحت أن هذا الكتاب ينقسم إلي ستة أجزاء تحت عناوين :"الدبلوماسيون والزائرون الأوائل" و"أمريكا ترحب باستقلال مصر عام 1922" و "مصر وأمريكا وعلاقة ناضجة" و"الصداقة والسلام" و"الشركاء في التنمية" و"الثقافة والتاريخ" .. علاقات دائمة".
وقالت مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة لدي مصر إن هذا الكتاب يضم صورا تصف المراحل التاريخية للعلاقات بين البلدين خاصة صور كبار الشخصيات السياسية الأمريكية التي زارت مصر وهناك صور قليلة عن المصريين الذين زاروا الولايات المتحدة .. معربة عن أملها في إيجاد صور جديدة لضمها لهذه المجموعة ليتم إصدارها في الطبعة الثانية من الكتاب .
وقالت سكوبى "بعض الصور أثارت دهشتي خاصة صور للرئيس الأمريكي السابق يولساس جراند وأسرته خلال زيارته للأهرامات عام 1877 والرئيس فرانكلين روزفلت في لقاء له مع الملك فاروق عقب الحرب العالمية الثانية عام 1945 .. بالإضافة إلي صور تغطي العلاقة بين البلدين خلال الفترة التى كانت فيها الولايات المتحدة "جمهورية" فيما كانت مصر "ملكية" .. والصور التي تظهر دعم الولايات المتحدة لمصر خلال العدوان الثلاثي الذي شنته كل من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل عام 1956 .
كما أن الكتاب يضم بعض الصور التاريخية التي جمعت الرئيسين جيمي كارتر وأنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين أثناء التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد التي وصفتها بأنها كانت لحظة تاريخية هامة للمنطقة وللعالم أجمع في ضوء القرار الشجاع الجرئ الذي اتخذه الزعماء من أجل تحقيق السلام .
وأوضحت السفيرة الامريكية في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط "إن فكرة جمع الصور في كتاب خطرت في ذهني بعد وصولي الى القاهرة لتولي مهام منصبي بشهور قليلة وقد قام موظف أمريكي بإعداد هذا الكتاب وتم الحصول علي حق نسخ بعض الصور القديمة وإرسالها للطبع في دار نشر أمريكية خاصة" .. مشيرة إلي أنها قامت بكتابة مقدمة الكتاب وهي تتحدث عن قوة العلاقات المصرية الأمريكية .
وأشارت إلي أن السفير الأمريكي السابق فرانك ويزنر قام خلال فترة الثمانينات بجمع بعض هذه الصور التي كانت تعرض في عدة أماكن بالسفارة حيث يراها عدد قليل من الأشخاص من الموظفين والضيوف .. وكانت رؤية هذه الصور المتناثرة هي البداية التي أوحت بجمعها وطبعها في كتاب حتى تكون متاحة علي نطاق أوسع لأصدقائنا المصريين .
ولفتت سكوبي الى أن الطبعة الثانية من الكتاب سوف تركز علي العلاقات الإنسانية بين الأشخاص العاديين وغير المشهورين مثل الدارسين المصريين في الولايات المتحدة والأمريكيين الذين قدموا إلي مصر للدراسة أو السياحة أو الأعمال الخاصة وأسهموا بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وينقسم الكتاب إلي ستة فصول حيث يتناول الفصل الأول صورا للدبلوماسيين والزائرين والمغامرين الأمريكيين الأوائل الذين زاروا مصر ونسخة من البرقية التلغرافية التي أرسلها الرئيس الأمريكي وارين هاردينج الى الملك فؤاد بمناسبة إعلان مصر الاستقلال عن بريطانيا عام 1922.
كما أن الكتاب يضم صورا تحكي عن مرحلة الصداقة والسلام التي تتناول فترة إجراء المباحثات بين الرئيس أنور السادات ووزير الخارجية الأمريكى هنري كيسنجر للتوصل إلي اتفاق لفض الاشتباك بعد حرب أكتوبر عام 1975 .. وصورة تجمع بين الرئيسين أنور السادات وجيمي كارتر ورئيس الوزراء الاسرائيلى مناحم بيجين في بداية مؤتمر السلام بكامب ديفيد عام 1979 .. وجزء أخر عن الشركاء في التنمية وفصل أخير عن تاريخ العلاقات الثقافية.
وقد أفرد الكتاب فصلا لمجموعة من صور الرئيس مبارك مع الرؤساء الأمريكيين السابقين وصورة خاصة عن اللقاء الخاص بين الرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرابع من يونيو الماضي.
ويضم الكتاب صورة لأول قنصل أمريكي في الإسكندرية دانيال سميث الذي وصل إلي مصر في 17 مارس عام 1949 .. وصور أخري للرئيس ثيدورا روزفلت وابنه خلال زيارة قام بها لمنطقة الجيزة عام 1910 .. بالإضافة إلي صورة للسفير المصري سيزوزتريس سيداروس في مقر السفارة المصرية بواشنطن عام 1932 .
كما يتضمن الكتاب صورا للرئيس فرانكلين روزفلت خلال مشاركته فى مؤتمر القوي الخمسة عام 1943 .. وصورة للمعونات الأمريكية التى قدمت خلال حرب السويس عام 1956 .. فضلا عن صور للرئيس أنور السادات مع الرئيس جيمى كارتر أمام الأهرامات .
ويشمل الكتاب نسخة من نص معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ومقتطفات من أقوال رؤساء أمريكيين سابقين عن مصر، كما يضم رسائل دعم من الولايات المتحدة خلال نضال مصر للحصول على استقلالها في عام 1922 .. وصورا تجمع زعماء كلا البلدين في القرن العشرين .. مشيرة إلي أن الشعب الأمريكي دائم الإعجاب بالحضارة المصرية وأن الإرث المصري يعد مصدرا للالهام بأفكار جديدة لها صدي في الثقافة الأمريكية .