نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية منتدى التسلية والترفيه منتدى الحب والرومانسية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




اجمل 10 قصائد حب لنزار قبانى بالفيديو

 

نزار قبانى هو شاعر المرأة و الحب و تعد اشعاره من اجمل اشعار الرومانسيه العربيه ان لم تكن اجملها على الاطلاق , و نحن نستعرض لكم اجمل 10 قصائد حب لنزار قبانى بالفيديو و الكلمات

10- ربما

[youtube][/youtube]
[youtube]I5uIvpNclWE[/youtube]


ربّما..

أنا لم أعشقك حتى الآن .. لكن ربّما ..

تحدثُ المُعْجِزَةُ الكبرى.. وتَنْشَقُّ السَمَا..

عن فراديسَ عجيبَهْ..

وتصيرين الحبيبَهْ..

وتصيرُ الشمسُ يا سيِّدتي

خاتماً بين يَدَيّْ..

وأرى في حُلُمي وَجْهَ النبيّْ

وأرى الجنَّةَ من نافذتي والأنجُمَا..

رُبَّما..

___

ربّما..

أنا لم أعشقك حتى الآن .. لكن ربّما ..

يضربُ الطوفانُ شُطآنَ حياتي

ويجي البحر من كل الجهات..

رُبَّما يجتاحني الإعصارُ في يومِ غدٍ

رُبَّما بعدَ غدٍ..

رُبَّما في أشهُرٍ أو سَنَواتِ..

فاعذُريني إِن تَرَيَّثْتُ قليلاً..

فأنا أختارُ في شكلٍ دقيقٍ كَلِماتي..

مُعجَبٌ فيكِ أنا..

غير أنَّ الحبَّ ما بلَّلَ بالدَمْع سريري..

أو رَمَى أزهارَهُ في شُرُفاتي..

___

أنا لم أَعْشَقْكِ حتى الآنَ.. لكن..

سوفَ تأتي ساعةُ الحُبِّ التي لا رَيْبَ فيها..

وسيرمي البحر أسماكاً على نهديك لم تنظريها..

وسيُهديكِ كنوزاً، قَبْلُ، لم تكتشِفِيها..

سيجيء القمح في موعده ..

ويجيءُ الوردُ في موعدِهِ..

وستنسابُ الينابيعُ، وتَخْضَرُّ الحقُولْ

فاتركي الأشجار تنمو وحدها ..

واتركي الأنهارَ تجري وحدَها..

فمن الصعب على الإنسان تغييرُ الفُصُولْ..

___

رُبَّما كنتِ أرقَّ امرأةٍ..

وُجِدتْ في الكون، أو أحلى عروسْ..

ربّما كنتِ برأي الآخرينْ

قَمَرَ الأقمار، أو شَمْسَ الشموسْ

رُبَّما كنتِ جميلَهْ..

غيرَ أنَّ الحبَّ – مثلَ الشِعْر عندي-

لايلبّيني بيسر وسهولة ..

فاعذريني ان تردَّدتُ ببَوْحي..

وتجاهلتُكِ صدراً، وقواماً، وجمالا..

إنَّ حُبِّي لكِ ما زالَ احتمالا..

فاتركي الأمرَ إلى أنْ يأذَنَ اللهُ تَعَالى...

___

إشربي القهوةَ يا سَيِّدتي..

ربّما يأتي الهوى كالمسيح المُنْتَظَرْ..

ليس عندي الآنَ ما أعلنُهُ..

فلقد يأتي.. ولا يأتي الهوى

ولقد يُلْغي مواعيدَ السَفَرْ..

ربّما أكتُبُ شعراً جيّداً..

غير أني لم أُحاولْ أبداً من قَبْلُ إِسْقَاطَ المطَرْ

انّ للحُبِّ قوانينَ فلا..

تستبقي وقت الثمر ..

___

إشْرَبي القهوةَ يا سَيِّدتي..

وابْحَثي في صفحة الأَزْيَاءِ عن ثَوْبٍ جميلٍ..

أو سِوَارٍ مُبتَكَرْ..

وابْحَثي في صفحة الأبراج عن عُصْفُورةٍ خضراءَ..

تأتيكِ بمكتوبٍ جديدٍ.. أو خَبَرْ..

إشْرَبي القَهْوَةَ يا سيّدتي..

فالجميلاتُ قضاءٌ وقَدَرْ..

والعيونُ الخُضْرُ والسُودُ..

قضاءٌ وقَدَرٌ..

هل أنا أهواكِ؟. لا شيءَ أكيدْ..

هل أنا مضطرب الرؤية .. لاشيء أكيد ..

هل أنا مُنْشَطِرُ النَفْس إلى نَفْسَيْنِ.. لا شيءَ أكيدْْ

هل حياتي شَبَّتِ النارُ بها؟

هل ثيابي اشتعلَتْ؟ هل حروفي اشتعلتْ؟

هل دُمُوعي اشتعلتْ؟

هل أنا ضَوْءٌ سَمَاوِيٌّ.. وإنسانٌ جديدْ؟

لا تُسَمِّي ذلك الإعجابَ يا سيِّدتي حُبَّاً..

فان الحُبَّ لا يأتي إذا نحنُ أردناهُ..

ويأتي كغزالٍ شاردٍ حين يُريدْ...

___

إشربي القهوة ، يامائيّة الصوت ، وخضراء العيون ..

فعلى خارطة الأشواق لا أعرفُ في أيِّ مكانٍ سأكونُ..

ومتى يذبحني سيف الجنون؟

فلماذا تكثرينَ الأسئلة؟.

ولماذا أنت ، يا سيّدتي ، مُسْتَعْجِلَهْ.؟

أنا لا أنْكِرُ إعجابي بعينيكِ، فإعجابي بعينيكِ قديمْ..

لا ولا أَنكر تاريخي مع العطر الفَرَنْسيِّ الحميمْ

ومع النهد الذي كسَّرَ أبوابَ الحَريمْ.

غير أنّي لم أزلْ أفتقدُ الحبَّ العظيمْ..

آهِ ما أروعَ أن ينسحقَ الإنسانُ في حُبٍّ عظيمْ..

فامنحيني فُرْصةً أُخرى.. فقد

يكتبُ اللهُ عليَّ الحبَّ.. واللهُ كريمْ..

___

أنا لم أعشقك حتى الآن .. لكن من سيدري؟

ما الذي يحدثُ في يومٍ ولَيْلَهْ..

رُبَّما تنمو أزاهيرُ المانُولْيَا فوق ثغري

رُبّما تأوي ملايينُ الفراشات إلى غاباتِ صدري..

رُبَّما تمنحُني عيناكِ عُمْراً فوقَ عُمْري..

مَنْ سَيَدْرِي؟

ما الذي يحدُثُ للعالم لو أنّي عَشِقْتْ..

هل يجيء الخيرُ والرِزْقُ، ويزدادُ الرخاءْ؟

هل ستزدادُ قناديلُ السماءْ..

هل سيمضي زَمَنُ القُبْح.. ويأتي الشُعَرَاءْ

ثم هل يبدأُ تاريخٌ جديدٌ للنِسَاءْ.؟

مَنْ سَيَدري...؟

___

إشْرَبي قهوتَكِ الآنَ .. ولا تَسْتَعْجليني..

فأنا أجهل أوقات العصافير ، كما أجهل وقت الياسمين..

فاعذُريني..

فأنا أجهلُ في أيِّ نهارٍ سوف أعْشَقْ..

ومتى يضربني البَرْقُ، وفي أي بحارٍ سوف أغرقْ

وعلى أي شِفَاهٍ سوف أرسُو..

وعلى أي صليبٍ سَأُعلَّقْ..

آهِ.. لو أعرفُ ما يحدثُ في داخل قلبي..

إنَّ أمرَ الحبّ يا سيدتي من علم ربيّ

فاتركي الأمرَ لتقدير السَمَا..

رُبَّما ندخُلُ في مملكة العِشْقِ قريباً..

رُبَّما..

9- نهر الاحزان

[youtube][/youtube] [youtube]OI59VXGhDjw[/youtube]


عيناكِ كنهري أحـزانِ

نهري موسيقى.. حملاني

لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ

نهرَي موسيقى قد ضاعا

سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني

الدمعُ الأسودُ فوقهما

يتساقطُ أنغامَ بيـانِ

عيناكِ وتبغي وكحولي

والقدحُ العاشرُ أعماني

وأنا في المقعدِ محتـرقٌ

نيراني تأكـلُ نيـراني

أأقول أحبّكِ يا قمري؟

آهٍ لـو كانَ بإمكـاني

فأنا لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ وأحـزاني

سفني في المرفأ باكيـةٌ

تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ

ومصيري الأصفرُ حطّمني

حطّـمَ في صدري إيماني

أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟

يا ظـلَّ الله بأجفـاني

يا صيفي الأخضرَ ياشمسي

يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني

هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا

أحلى من عودةِ نيسانِ؟

أحلى من زهرةِ غاردينيا

في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني

يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي

فدموعُكِ تحفرُ وجـداني

إني لا أملكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ ..و أحزاني

أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟

آهٍ لـو كـان بإمكـاني

فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ

لا أعرفُ في الأرضِ مكاني

ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني

إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني

تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ

إنـي نسيـانُ النسيـانِ

إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو

جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ

ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني

قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني

ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ

يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ

أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي

عنّي.. عن نـاري ودُخاني

فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا

إلا عينيـكِ... وأحـزاني

8- شكرا

[youtube][/youtube] [youtube]ZNGTyAoxl7A[/youtube]


شكرا لحبك..
فهو معجزتي الأخيره..
بعدما ولى زمان المعجزات.
شكرا لحبك..
فهو علمني القراءة، والكتابه،
وهو زودني بأروع مفرداتي..
وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه
واغتال أجمل ذكرياتي..
شكرا من الأعماق..
يا من جئت من كتب العبادة والصلاه
شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم أحلامي، وحجم تصوراتي
ولوجهك المندس كالعصفور،
بين دفاتري ومذكراتي..
شكرا لأنك تسكنين قصائدي..
شكرا...
لأنك تجلسين على جميع أصابعي
شكرا لأنك في حياتي..
شكرا لحبك..
فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين
واختارني ملكا..
وتوجني..
وعمدني بماء الياسمين..
شكرا لحبك..
فهو أكرمني، وأدبني ، وعلمني علوم الأولىن
واختصني، بسعادة الفردوس ، دون العالمين شكرا..
لأيام التسكع تحت أقواس الغمام، وماء تشرين الحزين
ولكل ساعات الضلال، وكل ساعات اليقين
شكرا لعينيك المسافرتين وحدهما..
إلى جزر البنفسج ، والحنين..
شكرا..
على كل السنين الذاهبات..
فإنها أحلى السنين..
شكرا لحبك..
فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء
وهو الذي يبكي على صدري..
إذا بكت السماء
شكرا لحبك فهو مروحه..
وطاووس .. ونعناع .. وماء
وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء...
وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء..
شكرا لشعرك .. شاغل الدنيا ..
وسارق كل غابات النخيل
شكرا لكل دقيقه..
سمحت بها عيناك في العمر البخيل
شكرا لساعات التهور، والتحدي،
واقتطاف المستحيل..
شكرا على سنوات حبك كلها..
بخريفها، وشتائها
وبغيمها، وبصحوها،
وتناقضات سمائها..
شكرا على زمن البكاء ، ومواسم السهر الطويل
شكرا على الحزن الجميل ..
شكرا على الحزن الجميل

7- البرتقاله

[youtube][/youtube] [youtube]_qvfKdHE9VE[/youtube]


يقشرني الحب كالبرتقالة..
يفتح في الليل صدري،
ويترك فيه:
نبيذاً، وقمحاً، وقنديل زيت
ولا أتذكر أني انذبحت
ولا أتذكرت أني نزفت
ولا أتذكر أني رأيت..
___

يبعثرني الحب مثل السحابة،
يلغي مكان الولادة،
يلغي سنين الدراسة،
ييلغي الإقامة، يلغي الديانة،
يلغي الزواج، الطلاق ، الشهود ، المحاكم..
يسحب مني جواز السفر..
ويغسل كل غبار القبيلة عني
ويجعلني..
من رعايا القمر..
___

يغير حبك طقس المدينة، ليل المدينة،
تغدو الشوارع عيداً من الضوء تحت رذاذ المطر
وتغدو الميادين أكثر سحرا
ويغدو حمام الكنائس يكتب شعرا
ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف
أشد حماساً، وأطول عمرا..
وتضحك أكشاك بيع الجرائد حين تراك..
تجيئين بالمعطف الشتوي إلى الموعد المنتظر..
فهل صدفةٌ أن يكون زمانك
مرتبطاً بزمان المطر؟..
___

يعلمني الحب ما لست أعلم،
يكشف لي الغيب، يجترح المعجزات
ويفتح بابي ويدخل..
مثل دخول القصيدة،
مثل دخول الصلاة..
وينثرني كعبير المانوليا بكل الجهات
ويشرح لي كيف تجري الجداول،
كيف تموج السنابل،
كيف تغني البلابل والقبرات
ويأخذ مني الكلام القديم،
ويكتبني بجميع اللغات..
___

يقاسمني الحب نصف سريري..
ونصف طعامي،
ونصف نبيذي،
ويسرق مني الموانئ والبحر،
يسرق مني السفينه
وينقر كالديك وجه الشراشف،
يصرخ فوق قباب المساجد..
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


يصرخ فوق سطوح الكنائس..
يوقظ كل نساء المدينه..
يعلمني الحب كيف تكون القصائد مائية اللون،
كيف تكون الكتابة بالياسمين..
وكيف تكون قراءة عينيك..
عزفاً جميلاً على الماندولين
ويأخذني من يدي.. ويريني بلاداً
نهود جميلاتها من نحاسٍ..
وأجسادهن مزارع بنٍ..
وأعينهن غناء فلامنكو حزين
وحين أقول: تعبت
يمد عباءته تحت رأسي
ويقرأ لي ما تيسر من سورة الصابرين
___

يفاجئني الحب مثل النبوءة حين أنام
ويرسم فوق جبيني
هلالاً مضيئاً، وزوج حمام
يقول: تكلم!!
فتجري دموعي، ولا أستطيع الكلام
يقول: تألم!!
أجيب: وهل ظل في الصدر غير العظام
يقول: تعلم!!
أجاوب: يا سيدي وشفيعي
أنا منذ خمسين عاماً
أحاول تصريف فعل الغرام
ولكنني في دروسي جميعاً رسبت
فلا في الحروب ربحت..
ولا في السلام..

6- تناقضات

[youtube][/youtube] [youtube]qRi1TjPX-3w[/youtube]

وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ..

وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني..

وواحدةٍ سوف تأتي..

أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ..

كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ..

كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ..

فكيف أُفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني

صباحَ مساءْ..

وكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ..

حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟.

___

وما بينَ وعديْنِ.. وامرأتينِ..

وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..

هنالكَ خمسُ دقائقَ..

أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..

هنالكَ خمسُ دقائقْ..

بها أطمئنُّ عليكِ قليلا..

وأشكو إليكِ همومي قليلا..

وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..

هنالكَ خمسُ دقائقْ..

بها تقلبينَ حياتي قليلا..

فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..

هذا التمزُّقَ..

هذا العذابَ الطويلا الطويلا..

وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟

وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟...

___

وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ

هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ..

وشِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ..

وما بين وقتِ النبيذ ووقتِ الكتابة.. يوجد وقتٌ

يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ

وما بين نُقْطَة حِبْرٍ..

ونُقْطَة حِبْرٍ..

هنالكَ وقتٌ..

ننامُ معاً فيه، بين الفواصلْ..

___

وما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ

هنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ

تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ..

وفي اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساءْ

كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْ

وتصبحُ فيها ممارسةُ الجنسِ..

ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَهْ

وفي اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها..

ولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ، لا رعدَ، لا شعرَ، لا نثرَ،

لا شيءَ فيها..

أُسافرْ خلفكِ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ، أسألُ كلَّ الفنادق

عنكِ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيها...

___

وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ.

وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ

وفي لحظات التناقضِ،

حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي..

وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي..

وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّي

وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي..

أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ..

فتغدو حياتي حديقةَ وردِ..

___

وفي اللحظاتِ القليلةِ..

حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ

وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ

وتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْ..

تطيرينَ مثل الفراشة بين الدفاتر والإصْبَعَيْنْْ

فكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟

وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟

وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟

كيفَ أجالسُ غيركِ؟

كيفَ أُضاجعُ غيركِ؟ كيفْ..

وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ...

___

وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.

وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني .. وما أقنعتْني

وما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ، وجرحٍ يُفتّشُ عنِّي..

أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ..

وعصرِ المانوليا، وعصرِ الشموع، وعصرِ البَخُورْ

وأحلم في عصرِكِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْ

فماذا تسمّينَ هذا الشعور؟

وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ، وهذا الغيابَ الحُضُورْ

وكيفَ أكونُ هنا.. وأكونً هناكْ؟

وكيف يريدونني أن أراهُمْ..

وليس على الأرض أنثى سواكْ

___

أُحبُّكِ.. حين أكونُ حبيبَ سواكِ..

وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ

ويعثر دوماً لساني..

فأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليها..

وأُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ..

بدرس التشابه بين خطوط يديْكِ..

وبينَ خطوط يديها..

وأشعرُ أني أقومُ بِدَوْر المهرِجِ...

حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها..

وأشعرُ أني أخونُ الحقيقةَ..

حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليها..

فماذا تسمّينَ هذا؟

ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..

وكيف أكونُ لديكِ؟

وأزعُمُ أنّي لديها..

5- أتحبنى و انا ضريره

[youtube][/youtube] [youtube]0zw6RFSKV7Y[/youtube]

قالت لهُ...أتحبني وأنا ضريرة ...وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ...ما أنت إلا بمجنون ...أو مشفقٌ على عمياء العيون ...قالَ ...بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...ولا أتمنى من دنيتي ...إلا أن تصيري زوجتي ...وقد رزقني الله المال ...وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...قالت ...إن أعدتّ إليّ بصري ...سأرضى بكَ يا قدري ...وسأقضي معك عمري ...لكن ..من يعطيني عينيه ...وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...وستوفين بوعدكِ لي ...وتكونين زوجةً لي ...ويوم فتحت أعيُنها ...كان واقفاَ يمسُك يدها ...رأتهُ ...فدوت صرختُها ...أأنت أيضاً أعمى؟!!...وبكت حظها الشُؤمَ ...لا تحزني يا حبيبتي ...ستكونين عيوني و دليلتي ...فمتى تصيرين زوجتي ...قالت ...أأنا أتزوّجُ ضريرا ...وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...فبكى ...وقال سامحيني ...من أنا لتتزوّجيني ...ولكن ...قبل أن تترُكيني ...أريدُ منكِ أن تعديني ...أن تعتني جيداً بعيوني

4- رساله من تحت الماء

[youtube][/youtube] [youtube]DZO7B7Y_iUc[/youtube]

إن كنتَ صديقي.. ساعِدني

كَي أرحَلَ عَنك..

أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني

كَي أُشفى منك

لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً

ما أحببت

لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً

ما أبحرت..

لو أنِّي أعرفُ خاتمتي

ما كنتُ بَدأت...

إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني

أن لا أشتاق

علِّمني

كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق

علِّمني

كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق

علِّمني

كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق

*

إن كنت نبياً .. خلصني

من هذا السحر..

من هذا الكفر

حبك كالكفر.. فطهرني

من هذا الكفر..

إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني

من هذا اليَمّ..

فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم

الموجُ الأزرقُ في عينيك.. يُجرجِرُني نحوَ الأعمق

وأنا ما عندي تجربةٌ

في الحب.. ولا عندي زورق..

إن كنت أعز عليك .. فخذ بيديّ

فأنا عاشقةٌ من رأسي .. حتى قدميّ

إني أتنفَّسُ تحتَ الماء..

إنّي أغرق..

أغرق..

أغرق..

3- أسألك الرحيلا

[youtube][/youtube] [youtube]a2pA8band4M[/youtube]

لنفترق قليلا..
لخير هذا الحب يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريد أن تزيد في محبتي
أريد أن تكرهني قليلا
بحق ما لدينا..
من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا..
بحق حبٍ رائعٍ..
ما زال منقوشاً على فمينا
ما زال محفوراً على يدينا..
بحق ما كتبته.. إلي من رسائل..
ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي..
وحبك الباقي على شعري على أناملي
بحق ذكرياتنا
وحزننا الجميل وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا
أكبر من شفاهنا..
بحق أحلى قصة للحب في حياتنا
أسألك الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطير في كل موسمٍ..
تفارق الهضابا..
والشمس يا حبيبي..
تكون أحلى عندما تحاول الغيابا
كن في حياتي الشك والعذابا
كن مرةً أسطورةً..
كن مرةً سرابا..
وكن سؤالاً في فمي
لا يعرف الجوابا
من أجل حبٍ رائعٍ
يسكن منا القلب والأهدابا
وكي أكون دائماً جميلةً
وكي تكون أكثر اقترابا
أسألك الذهابا..
لنفترق.. ونحن عاشقان..
لنفترق برغم كل الحب والحنان
فمن خلال الدمع يا حبيبي
أريد أن تراني
ومن خلال النار والدخان
أريد أن تراني..
لنحترق.. لنبك يا حبيبي
فقد نسينا
نعمة البكاء من زمان
لنفترق..
كي لا يصير حبنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبل الأزهار في الأواني..
كن مطمئن النفس يا صغيري
فلم يزل حبك ملء العين والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبك الكبير
ولم أزل أحلم أن تكون لي..
يا فارسي أنت ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخاف من عاطفتي
أخاف من شعوري
أخاف أن نسأم من أشواقنا
أخاف من وصالنا..
أخاف من عناقنا..
فباسم حبٍ رائعٍ
أزهر كالربيع في أعماقنا..
أضاء مثل الشمس في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحب في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظل حبنا جميلا..
حتى يكون عمره طويلا..
أسألك الرحيلا..

2- محاولات لقتل أمرأه لا تقتل

[youtube][/youtube] [youtube]wNxhvgHTZPs[/youtube]


وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..

ثُمَّ أمامَ القرار الكبيرِ، جَبُنْتْ

وعدتُكِ أن لا أعودَ...

وعُدْتْ...

وأن لا أموتَ اشتياقاً

ومُتّْ

وعدتُ مراراً

وقررتُ أن أستقيلَ مراراً

ولا أتذكَّرُ أني اسْتَقَلتْ...

___

وعدتُ بأشياء أكبرَ منّي..

فماذا غداً ستقولُ الجرائدُ عنّي؟

أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي جُنِنْتْ..

أكيدٌ.. ستكتُبُ أنّي انتحرتْ

وعدتُكِ..

أن لا أكونَ ضعيفاً... وكُنتْ..

وأن لا أقولَ بعينيكِ شعراً..

وقُلتْ...

وعدتُ بأَنْ لا ...

وأَنْ لا..

وأَنْ لا ...

وحين اكتشفتُ غبائي.. ضَحِكْتْ...

___

وَعَدْتُكِ..

أن لا أُبالي بشَعْرِكِ حين يمرُّ أمامي

وحين تدفَّقَ كالليل فوق الرصيفِ..

صَرَخْتْ..

وعدتُكِ..

أن أتجاهَلَ عَيْنَيكِ ، مهما دعاني الحنينْ

وحينَ رأيتُهُما تُمطرانِ نجوماً...

شَهَقْتْ...

وعدتُكِ..

أنْ لا أوجِّهَ أيَّ رسالة حبٍ إليكِ..

ولكنني – رغم أنفي – كتبتْ

وعَدْتُكِ..

أن لا أكونَ بأيِ مكانٍ تكونينَ فيهِ..

وحين عرفتُ بأنكِ مدعوةٌ للعشاءِ..

ذهبتْ..

وعدتُكِ أن لا أُحِبَّكِ..

كيفَ؟

وأينَ؟

وفي أيِّ يومٍ تُراني وَعَدْتْ؟

لقد كنتُ أكْذِبُ من شِدَّة الصِدْقِ،

والحمدُ لله أني كَذَبْتْ....

___

وَعَدْتُ..

بكل بُرُودٍ.. وكُلِّ غَبَاءِ

بإحراق كُلّ الجسور ورائي

وقرّرتُ بالسِّرِ، قَتْلَ جميع النساءِ

وأعلنتُ حربي عليكِ.

وحينَ رفعتُ السلاحَ على ناهديْكِ

انْهَزَمتْ..

وحين رأيتُ يَدَيْكِ المُسالمْتينِ..

اختلجتْ..

وَعَدْتُ بأنْ لا .. وأنْ لا .. وأنْ لا ..

وكانت جميعُ وعودي

دُخَاناً ، وبعثرتُهُ في الهواءِ.

___

وَغَدْتُكِ..

أن لا أُتَلْفِنَ ليلاً إليكِ

وأنْ لا أفكّرَ فيكِ، إذا تمرضينْ

وأنْ لا أخافَ عليكْ

وأن لا أقدَّمَ ورداً...

وأن لا أبُوسَ يَدَيْكْ..

وَتَلْفَنْتُ ليلاً.. على الرغم منّي..

وأرسلتُ ورداً.. على الرغم منّي..

وبِسْتُكِ من بين عينيْكِ، حتى شبِعتْ

وعدتُ بأنْ لا.. وأنْ لا .. وأنْ لا..

وحين اكتشفتُ غبائي ضحكتْ...

___

وَعَدْتُ...

بذبحِكِ خمسينَ مَرَّهْ..

وحين رأيتُ الدماءَ تُغطّي ثيابي

تأكَّدتُ أنّي الذي قد ذُبِحْتْ..

فلا تأخذيني على مَحْمَلِ الجَدِّ..

مهما غضبتُ.. ومهما انْفَعَلْتْ..

ومهما اشْتَعَلتُ.. ومهما انْطَفَأْتْ..

لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصِدْقِ

والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...

___

وعدتُكِ.. أن أحسِمَ الأمرَ فوْراً..

وحين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيكِ..

ارتبكْتْ..

وحين رأيتُ الحقائبَ في الأرضِ،

أدركتُ أنَّكِ لا تُقْتَلينَ بهذي السُهُولَهْ

فأنتِ البلادُ .. وأنتِ القبيلَهْ..

وأنتِ القصيدةُ قبلَ التكوُّنِ،

أنتِ الدفاترُ.. أنتِ المشاويرُ.. أنت الطفولَهْ..

وأنتِ نشيدُ الأناشيدِ..

أنتِ المزاميرُ..

أنتِ المُضِيئةُ..

أنتِ الرَسُولَهْ...

___

وَعَدْتُ..

بإلغاء عينيْكِ من دفتر الذكرياتِ

ولم أكُ أعلمُ أنّي سأُلغي حياتي

ولم أكُ أعلمُ أنِك..

- رغمَ الخلافِ الصغيرِ – أنا..

وأنّي أنتْ..

وَعَدْتُكِ أن لا أُحبّكِ...

- يا للحماقةِ -

ماذا بنفسي فعلتْ؟

لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،

والحمدُ لله أنّي كَذَبتْ...

___

وَعَدْتُكِ..

أنْ لا أكونَ هنا بعد خمس دقائقْ..

ولكنْ.. إلى أين أذهبُ؟

إنَّ الشوارعَ مغسولةٌ بالمَطَرْ..

إلى أينَ أدخُلُ؟

إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضَجَرْ..

إلى أينَ أُبْحِرُ وحدي؟

وأنتِ البحارُ..

وأنتِ القلوعُ..

وأنتِ السَفَرْ..

فهل ممكنٌ..

أن أظلَّ لعشر دقائقَ أخرى

لحين انقطاع المَطَرْ؟

أكيدٌ بأنّي سأرحلُ بعد رحيل الغُيُومِ

وبعد هدوء الرياحْ..

وإلا..

سأنزلُ ضيفاً عليكِ

إلى أن يجيءَ الصباحْ....

*

___

وعدتُكِ..

أن لا أحبَّكِ، مثلَ المجانين، في المرَّة الثانيَهْ

وأن لا أُهاجمَ مثلَ العصافيرِ..

أشجارَ تُفّاحكِ العاليَهْ..

وأن لا أُمَشّطَ شَعْرَكِ – حين تنامينَ –

يا قطّتي الغاليَهْ..

وعدتُكِ، أن لا أُضيعَ بقيّة عقلي

إذا ما سقطتِ على جسدي نَجْمةً حافيَهْ

وعدتُ بكبْح جماح جُنوني

ويُسْعدني أنني لا أزالُ

شديدَ التطرُّفِ حين أُحِبُّ...

تماماً، كما كنتُ في المرّة الماضيَهْ..

___

وَعَدْتُكِ..

أن لا أُطَارحَكِ الحبَّ، طيلةَ عامْ

وأنْ لا أخبئَ وجهي..

بغابات شَعْرِكِ طيلةَ عامْ..

وأن لا أصيد المحارَ بشُطآن عينيكِ طيلةَ عامْ..

فكيف أقولُ كلاماً سخيفاً كهذا الكلامْ؟

وعيناكِ داري.. ودارُ السَلامْ.

وكيف سمحتُ لنفسي بجرح شعور الرخامْ؟

وبيني وبينكِ..

خبزٌ.. وملحٌ..

وسَكْبُ نبيذٍ.. وشَدْوُ حَمَامْ..

وأنتِ البدايةُ في كلّ شيءٍ..

ومِسْكُ الختامْ..

___

وعدتُكِ..

أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ..

وأنْ لا أموتَ اشتياقاً..

ومُتّ..

وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي

فماذا بنفسي فعلتْ؟

لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،

والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ....

1- كل عام و انتى حبيبتى

[youtube][/youtube] [youtube]bvvDbM53uJY[/youtube]

كل عامٍ وأنت حبيبتي..
أقولها لك،
عندما تدق الساعة منتصف الليل
وتغرق السنة الماضية في مياه أحزاني
كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورق..
أقولها لك على طريقتي..
متجاوزاً كل الطقوس الاحتفاليه
التي يمارسها العالم منذ 1975 سنة..
وكاسراً كل تقاليد الفرح الكاذب
التي يتمسك بها الناس منذ 1975 سنة..
ورافضاً..
كل العبارات الكلاسيكية..
التي يرددها الرجال على مسامع النساء
منذ 1975 سنة..
___

كل عامٍ وأنت حبيبتي..
أقولها لك بكل بساطه..
كما يقرأ طفلٌ صلاته قبل النوم
وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمح..
فتزداد الأزاهير المشغولة على ثوبك الأبيض..
زهرةً..
وتزداد المراكب المنتظرة في مياه عينيك..
مركباً..
أقولها لك بحرارةٍ ونزق
كما يضرب الراقص الاسباني قدمه بالأرض
فتتشكل ألوف الدوائر
حول محيط الكرة الأرضيه..
___

كل عامٍ وأنت حبيبتي..
هذه هي الكلمات الأربع..
التي سألفها بشريطٍ من القصب
وأرسلها إليك ليلة رأس السنه.
كل البطاقات التي يبيعونها في المكتبات
لا تقول ما أريده..
وكل الرسوم التي عليها..
من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكرات
ثلج..
وأطفالٍ.. وملائكه..
لا تناسبني..
إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزه..
ولا للقصائد الجاهزه..
ولا للتمنيات التي برسم التصدير
فهي كلها مطبوعة في باريس، أو لندن،
أو أمستردام..
ومكتوبةٌ بالفرنسية، أو الانكليزية..
لتصلح لكل المناسبات
وأنت لست امرأة المناسبات..
بل أنت المرأة التي أحبها..
أنت هذا الوجع اليومي..
الذي لا يقال ببطاقات المعايده..
ولا يقال بالحروف اللاتينيه...
ولا يقال بالمراسله..
وإنما يقال عندما تدق الساعة منتصف الليل..
وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئه..
وتستحمين هناك..
ويسافر فمي في غابات شعرك الغجري
ويستوطن هناك..
___

لأنني أحبك..
تدخل السنة الجديدة علينا..
دخول الملوك..
ولأنني أحبك..
أحمل تصريحاً خاصاً من الله..
بالتجول بين ملايين النجوم..
___

لن نشتري هذا العيد شجره
ستكونين أنت الشجره
وسأعلق عليك..
أمنياتي.. وصلواتي..
وقناديل دموعي..
___

كل عامٍ وأنت حبيبتي..
أمنيةٌ أخاف أن أتمناها
حتى لا أتهم بالطمع أو بالغرور
فكرةٌ أخاف أن أفكر بها..
حتى لا يسرقها الناس مني..
ويزعموا أنهم أول من اخترع الشعر..
___

كل عامٍ وأنت حبيبتي..
كل عامٍ وأنت حبيبك..
أنا أعرف أنني أتمنى أكثر مما ينبغي..
وأحلم أكثر من الحد المسموح به..
ولكن..
من له الحق أن يحاسبني على أحلامي؟
من يحاسب الفقراء؟..
إذا حلموا أنهم جلسوا على العرش
لمدة خمس دقائق؟
من يحاسب الصحراء إذا توحمت على جدول ماء؟
هناك ثلاث حالاتٍ يصبح فيها الحلم شرعياً:
حالة الجنون..
وحالة الشعر..
وحالة التعرف على امرأة مدهشةٍ مثلك..
وأنا أعاني – لحسن الحظ-
من الحالات الثلاث..
___

اتركي عشيرتك..
واتبعيني إلى مغائري الداخليه
اتركي قبعة الورق..
وموسيقى الجيرك..
والملابس التنكريه..
واجلسي معي تحت شجر البرق..
وعباءة الشعر الزرقاء..
سأغطيك بمعطفي من مطر بيروت
وسأسقيك نبيذاً أحمر..
من أقبية الرهبان..
وسأصنع لك طبقاً إسبانياً..
من قواقع البحر..
إتبعيني – يا سيدتي- إلى شوارع الحلم الخلفيه..
فلسوف أطلعك على قصائد لم أقرأها لأحد..
وأفتح لك حقائب دموعي..
التي لم أفتحها لأحد..
ولسوف أحبك..
كما لا أحبك أحد..
___

عندما تدق الساعة الثانية عشره
وتفقد الكرة الأرضية توازنها
ويبدأ الراقصون يفكرون بأقدامهم..
سأنسحب إلى داخل نفسي..
وأسحبك معي..
فأنت امرأةٌ لا ترتبط بالفرح العام
ولا بالزمن العام..
ولا بهذا السيرك الكبير الذي يمر أمامنا..
ولا بتلك الطبول الوثنية التي تقرع حولنا..
ولا بأقنعة الورق التي لا يبقى منها في آخر الليل
سوى رجالٍ من ورق..
ونساءٍ من ورق..
___

آه.. يا سيدتي
لو كان الأمر بيدي..
إذن لصنعت سنةً لك وحدك
تفصلين أيامها كما تريدين..
وتسندين ظهرك على أسابيعها كما تريدين
وتتشمسين..
وتستحمين..
وتركضين على رمال شهورها..
كما تريدين..
آه.. يا سيدتي..
لو كان الأمر بيدي..
لأقمت عاصمةً لك في ضاحية الوقت
لا تأخذ بنظام الساعات الشمسية والرمليه
ولا يبدأ فيها الزمن الحقيقي
إلا..
عندما تأخذ يدك الصغيرة قيلولتها..
داخل يدي..
___

كل عامٍ وعيناك أيقونتان بيزنطيتان..
ونهداك طفلان أشقران..
يتدحرجان على الثلج..
كل عامٍ.. وأنا متورطٌ بك..
وملاحقٌ بتهمة حبك..
كما السماء متهمةٌ بالزرقه
والعصافير متهمةٌ بالسفر
والشفة متهمةٌ بالإستداره...
كل عامٍ وأنا مضروبٌ بزلازلك..
ومبللٌ بأمطارك..
ومحفورٌ – كالإناء الصيني – بتضاريس جسمك
كل عامٍ وأنت.. لا أدري ماذا أسميك..
إختاري أنت أسماءك..
كما تختار النقطة مكانها على السطر
وكما يختار المشط مكانه في طيات الشعر..
وإلى أن تختاري إسمك الجديد
إسمحي لي أن أناديك:
"يا حبيبتي"...






المقال "اجمل 10 قصائد حب لنزار قبانى بالفيديو" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
اجمل القصائد الرومانسيه لنزار قبانى-روائع نزار قبانى-شعر رومانسى جدا
قصيدة من اجمل قصائد نزار قبانى
من اجمل قصائد نزار قبانى
اجمل قصائد نزار قبانى

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية