الفيس بوك بين التقدم الزمني والتأخر العقلاني العربي

يشهد العالم زحفا كبيرا لسرعة المعلومة عن طريق الرقميات ووسائل اتصال الحديثة العهد وإنتشارها بسرعة الضوء في جل أنحاء العالم وهذا الذي يعتبر شئ إجابيا في زمننا هذا نظرا لنتهاك الحقوق و النظمة الحاكمة الفاسدة وعدم التسيير بجدية ووفاء وبهذا يمكن ان نعطي متلا بالمواقع التواصيلة الإجتماعية الذي يتصدرها الفيس بوك من ناحية إنتشاره الواسع في كل بقاع العالم و إدمانه عن طريق الملايين من سكان الأرض الى هذا فهو أصبح ضروريا للبعض وقد أهمله البعض الأخر ...



التقدم الزمني

في قديم الزمان والى حد الأن يتم توصيل الخبر عن طريق الرسالة فنقول تموت الوسائل وتبقى الرسالة هي الهدف الأول و الأخير فتم التقدم من الطائر الى سعي البريد من تم الى وسائل متطورة أخرى .. لاكن اليوم تم تغير كل شئ وأصبحت الرسالة عبارة عن شئ يتداوله كل الناس و يستطيع الجميع العمل بها مع البعض فخلقت نوع من التقدم عن طريق ربح الوقت و توفير المال و الأمانة ( ان ترسل رسالة الى صديق في الحين يتم الرد عليك ) فالمقصود بالرسالة في كتابتي هو كل خبر ينشر سواء عن طريق العلن او عن طريق السرية والهدف الرئيسي هو العمل على شئ ما والحياة اليومية و تحقيق النجاح و الإستمرارية والتقدم البشري من ناحية تطور الفكر و العلم

التأخر العقلاني العربي

فعندما نتكلم عن القيمة الثمينة لهذه الوسائل في المجتمع العربي نجد إختلافا شاسعا من الناحية العقلية التفكيرية الذي تهتم بهدف واحد وفكرة واحدة وهي المنظور لا أخلاقي من عيوب لناس و سب للناس و فكرة الوصول الى النشوة الزائفة فالقليل من يفكر بفعل شئ ناجح في ظل عصر المعلوميات و مواقع التواصل الإجتماعية الا القليل من من لديهم فكر إجابي فالسلبي طاغي على عقولنا و الأخطر من هذا كله اننا نعلم الأبناء على هذا المسار الخطير منذ الصغر ...

فهل سيستفيد الجيل العربي القادم من هذا التقدم وهل يستطيع الخروج من هذه الأزمة العقلانية الخطيرة ؟