وجاء رد المعلم على التصريحات الأخيرة للمديرالعام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بالعثور على آثار يورانيوم في موقع "الكبر"، أنه إذا وجدت هذه الذرات فعلا فإنها من بقايا القذائف التي استخدمتها إسرائيل في قصف الموقع، وفق وكالة الأنباء الرسمية في سوريا "سانا."
وكان البرادعي، قد أكد الاثنين عثور مفتشي الوكالة على آثار "يوارنيوم" في الموقع الذي قصفته طائرات إسرائيلية في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
وقال البرادعي في حوار مع cnn في دبي "لقد كان هناك بعض الآثار من اليورانيوم ولكن ذلك لا يعني أنّ المفاعل كان يعمل."
وكان مفتشوا الوكالة الدولية قد جمعوا عينات من تربة موقع "الكبر" في يونيو/حزيران الماضي.
غير أنّ المسؤول الدولي أشار إلى أن الآثار ليست دليلاً كافياً على بناء دمشق لمفاعل نووي.
وحول تعاون إسرائيل مع الوكالة للكشف عن وجود ذرات من اليورانيوم في موقع الكبر قال المعلم: "نحن مرتاحون لطلب البرادعي من إسرائيل التعاون مع الوكالة للكشف عن هذه المواد."
وأضاف قائلاً: "إن سوريا كدولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تنتظر التقرير الذي سيقدمه البرادعي لمجلس المحافظين للرد عليه."
هذا وقد أجرى ميليباند خلال زيارته التاريخية إلى سوريا مباحثات مع المسؤولين السوريين على رأسهم الرئيس بشار الأسد تناولت مختلف القضايا الإقليمية الراهنة وكذلك سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، آخذين بعين الاعتبار المتغيرات الجارية في الساحة الدولية، وفق "سانا."
وكان المعلم وميليباند قد أجريا محادثات في لندن الشهر الماضي في ثاني لقاء بينهما عقب اجتماعهما بنيويورك في مطلع العام الحالي.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن بريطانيا أعادت تأسيس روابط استخباراتية مع سوريا، التي تمتلك أفضل نظام استخباراتي في الشرق الأوسط، تحديداً في مراقبة الجماعات المتشددة في العراق والمنطقة بصفة عامة، بحسب ما نقلت صحيفة "التايمز" عن مسؤولين سوريين.
وينظر إلى زيارة ميليباند، الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ سبع سنوات، كاختبار لمدى رغبة سوريا استعادة روابطها مع الغرب، لإخراجها من العزلة الحالية.
ورداً على سؤال حول استمرارية المحادثات بين سوريا وبريطانيا على هذا المستوى الرفيع في ظل احتفاظ سوريا بعلاقاتها مع حزب الله وحماس، أوضح المعلم أن حماس جزء مهم من الشعب الفلسطيني وهي تستحوذ على أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني نتيجة لانتخابات جرت في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "لدينا علاقات مع حركة حماس هي نفسها مع حركة فتح وباقي الفصائل"، معربا عن أمله في تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني لأنه يخدم القضية الفلسطينية بطرق أفضل، وفق الوكالة السورية.
وأضاف وزير الخارجية السوري: "إن حزب الله هو حزب سياسي مقاوم ولديه نوابه في البرلمان اللبناني وهو جزء من مكونات الشعب اللبناني والعلاقة معه كالعلاقة مع حركة أمل والقوى الوطنية اللبنانية الأخرى التي نحرص على استمرارها."
واختتم بالقول إن زيارة ميليباند بنت قاعدة متينة للعلاقات المستقبلية الشراكة بين البلدين وأن عنوان هذه الشاركة هو السلام الشامل والأمن والاستقرار لكل شعوب المنقط’