انتشار المرض
وخلال الحلقة تحدث د.وحيد دوس عن مدى انتشار فيروس" سي" في المجتمع المصري, حيث بلغ 14 % من المواطنين تعرضوا للفيروس, و10 % من بينهم يعانون من مشاكل ,لكن في الحصر النهائي للمرض اتضح أن هناك 9 % من السكان يعانون من المرض حيث تم شفاء 40 % منهم.
موضحا أن نسبة تعرض الأطفال للمرض أقل من الكبار, فيصاب واحد من كل 300 طفل , مشيرا في حديثه ببدء الحملة بنحو 1000 طفل, وسيتم عمل فحوصات شاملة لمعرفة مدى قابلية المريض للشفاء.
وعن كيفية إصابة الأطفال بهذا المرض, أوضحت د. منال حمدي السيد أن السبب وراء ذلك يرجع بالأساس إلى العدوى من خلال إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض, أو من خلال وجود ممارسات خاطئة, أو التعرض للتلوث خلال عمليات جراحات الأسنان أو الطهارة.
وتناول الحديث معالجة الأطفال بمادة الإنترفيرون, وخاصة للأطفال المصابين بمرض السرطان ويلحق بهم فيروس سي, لكن مع الأخذ في الاعتبار أن الدواء المستخدم له أعراض جانبية قد تؤثر على نمو الغدة الدرقية, وخاصة لدى الأطفال المصابين بمرض بأنيميا البحر المتوسط, لما يسببه العلاج من إصابة المريض بفقر الدم.
وعن مدى وجود وفيات بين الأطفال جراء هذا المرض, نفى د. دوس احتمال حدوث وفيات نظرا لوجود المتابعة الشديدة للحالة كل أسبوع ومعرفة مدى تقبل الحالة للعلاج .
تمويل المشروع
وحول تمويل المشروع أشار رئيس البرنامج القومي لفيروسات الكبد إلى توفير التمويل اللازم لعلاج الأطفال, إلا إذا لزم الأمر لوجود تبرعات خاصة مع وجود فحوصات مكلفة قد تصل إلى نصف مليون جنية فقط لعمل تحاليل, لكن الطفل يكلف 15 الف جنية سنويا شامل الفحوصات والتحاليل, وسيستمر المشروع نحو سنتين للتمكن من علاج جميع الحالات المصابة, موضحا ان هناك العديد من فروع الحملة بجامعة القاهرة وعين شمس وأسيوط وغيرها, حيث بلغ عدد المراكز 17 فرع .
وعن الخطوات الواجب إتباعها للطفل المصاب بهذا الفيروس, أوضحت د. منال انه لابد من اكتشاف المرض أولا من خلال فحوصات, ثم التوجه لأقرب مركز حيث يتم تقييم الحالة مع أخذ عينة من الكبد, كما يتم الإعلان عن هذه المراكز والمواعيد المقررة من خلال برنامج "كل ليلة".
واختتمت الحلقة بتوضيح مدى خطورة انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير إلى الطفل المصاب بفيروس سي, فأوضح د. دوس بتوقف ذلك على كفاءة الجهاز المناعي للطفل, إلى جانب أهمية الوقاية وتجنب الأشخاص المصابين بالأنفلونزا.