وقد كانت المذيعة حياة الدرديرى قد انصرفت من مكان عملها بالقناة وتوجهت إلى محل سكنها فى مدينة نصر ثم خرجت من مسكنها لتتوجه لزيارة أسرتها فى محافظة البحيرة وكان ذلك فى وقت متأخر من يوم الجمعة الماضى وكانت بمفردها بعد أن رفضت أن تواجد الحراسة معها وفى نفس الوقت تقريبا انقطعت جميع الاتصالات مع المذيعة نيفين الفقى .
وقد صرح والد المذيعة نيفين اللواء عباس الفقى بأن نيفين قد خرجت من بيتها بناء على اتفاق مسبق مع توفيق عكاشة للقاء فى مكان متفق عليه بينهما ليذهبا سوياً للمشاركة فى مليونية وزارة الدفاع ولم يتمكن حتى الآن من معرفة أى أخبار عنهما رغم محاولات البحث عنهما .
وفى تطورات يظهر منها بوضوح أن هذا الأمر سوف يُستغل استغلالاً بشعاً فى التصعيد للهجوم ضد الإخوان أعلن اللواء عباس الفقى والسيدة مفيدة الفقى أنهما يحملان جماعة الإخوان المسلمين مسئولية اختفاء توفيق عكاشة وحياة الدرديرى ونيفين الفقى
كما وأن اللواء طيار محمد عطية عكاشة توفيق عكاشة قد أيضا قد أعلن بأنه سوف يتقدم ببلاغ إلى الشرطة العسكرية يوجه فيه الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن اختفاء ابن أخيه ومذيعتى قناة الفراعين .
وأكد اللواء طيار محمد عطية عكاشة عم الإعلامى توفيق عكاشة أنة يبحث عن ابن شقيقة منذ علمه باختفائه ولم يتوصل إلى مكانة حيث أنة أجرى اتصالات مع بعض رجال الشرطة فى مديرية امن الجيزة والقاهرة اللذان أكدا له أن الشرطة لم تقم بالقبض علية ولا تعلم عنة شيئًا، مشيرًا إلى أنة سيتقدم باكر ببلاغ الى الشرطة العسكرية يحمل فيه جماعة الإخوان المسلمين مسئولية اختفاء ابن شقيقة ومذيعتى القناة.
ويبدو أن الحرب على جماعة الإخوان لن تضع أوزارها قريباً .. كما يبدوا جلياً بأن خصومهم لن تفرغ جعبتهم قريباً من الخطط والمؤامرات المحكمة الإعداد للقضاء على ما تبقى لهم فى نفوس وعقول الناس من احترام وبالطبع كل هذه السهام لا توجه للإخوان فقط ولكنها موجهه فى نفس اللحظة وبنفس الدرجة للإسلام نفسه ولعلماء الإسلام ولمساجد الإسلام وكل هذا من بركات دخول الإخوان ومن شايعهم فى معترك الحزبية البغيضة وفى دين الديمقراطية الذى يبشر به النبى الأمريكى الذى يُوحى إليه من إبليس اللعين .
ولو أن الإخوان ومن شايعهم التزموا منهج ربهم وسنة نبيهم وترفعوا عن المشاركة فى هذه اللعبة القذرة المسماة بالديمقراطية والحزبية التى هى محرمة شرعا بنصوص محكمات واضحات .. لو تركوا هذه اللعبة القذرة طاعةً لربهم ووجهوا جهودهم إلى دعوة الناس إلى عبادة الله وحده وأعمال الخير وتبصير الناس بخطورة الإيمان بدين الديمقراطية الذى يبشر به النبى الأمريكى لكان خيرا لهم وللإسلام وللمسلمين ولدام احترام الناس لهم وزاد .. وأما التمكين والحكم فلا يأتى أبدا إلى بإذن الله وبأمر لله ويأتى لأناس قائمين على منهج الله .. قائمين على الحق .. لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى وعد الله .. لا يأتى التمكين بمداهنة أهل الباطل ومحاولة توسيط الأمور والتقريب بين الحق والباطل والتوافق بين الكفر والإيمان والطاعة المعصية .. التمكين فى الأرض والاستخلاف فيها لا يأتى إلا طبقا لسنن ربانية لا تتخلف ولا تتبدل :
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج : 40]
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور : 55]
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الروم : 31]
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم : 32]
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم : 32]