هل هانت على المرأة نفسها؟ رضيت أن تكون رخيصة؟ تلبس الضيق والكاشف والزينة الصارخة أمام الرجال؟ لماذا كل هذا؟ من أجل رجل تتزوجه؟ وتعصي الله -تعالى- من أجل رجل؟
وهل هذه طريقة للزواج؟ وإذا كانت متزوجة فلماذا تتهاون في حجابها؟
أين وقارك وهيبتك أيتها المرأة؟ الرجال ينالون متعتهم من النظر إليك، ثم يسخرون منك؛ لأنهم لا يرون لك هيبة، أنت التي تضيعينها، وتفرطين في كرامتك، وتجعلين عفتك وحياءك محل شك.
هل هانت عليك نفسك أيتها المرأة؟ ماذا تجنين من ذلك التكشف؟ تضيعين وقارك وهيبتك؟ ثم ماذا؟ سوف تسكنين قبرك يوما، ويغطى جسدك بالتراب، وتختفي زينتك التي كنت تتباهين بها، وتحملين أوزار الرجال الذين تطفلت أعينهم على جسدك، هل أنت راضية بهذا؟ هل تعلمين كم رجلا نظر إليك؟
سوف يدخل عليك ملك الموت يوما، ويقبض روحك، فاتقي الله في جسدك، ولا تلبسي الضيق، وتجنبي الألوان الصارخة المثيرة، أدركي نفسك قبل الممات، لا تعرضي جسدك لعذاب الله -تعالى- في الآخرة، فإنك لن تتحملي النار، وثواب الله خير لك من متعة الدنيا الزائفة.
ولا تغتري بنجمات السينما الفاسقات، إنهن يحملن أوزار الملايين من المشاهدين لفنهن الحقير، ولا تغتري بزميل لك في الجامعة أوالعمل يلاطفك بكلامه المعسول، فإن تزوجك فكيف تأمنينه على نفسك وقد رضي أن يتزوجك وأنت عاصية لله تكشفين جسدك أمام الرجال؟ ربما يحيل حياتك إلى جحيم فيما بعد، أم لا تعلمين أن الطلاق كثر في أيامنا هذه لاستحالة الحياة الزوجية؟ لا تتزوجي إلا رجلا صالحا يتطلع إلى امرأة صالحة لا تفرط في حيائها ووقارها.