علاج نزالات البرد بشوربة الفراخ
لا تترددوا بتناول شوربة الدجاج بشكل دائما ، لأنها الدواء ضد الإنفلونزا.
هنالك في الآونة الأخيرة اهتمام واسع حول جدوى استخدام شوربة الدجاج كدواء شعبي ضد النزلات والإنفلونزا، حيث يسأل الكثيرون إن كانت فائدة الشوربة قد تم بحثها علميا.
ذكرت شوربة الدجاج في كتب الطب القديم حيث قام الرمبام بتقديم نصيحة احتساء شوربة الدجاج في حالات النزلات، السعال، البرص، الشقيقة، الإمساك والمرارة السوداء. كما اولى الرمبام مزايا إضافية للشوربة بعلاج الوهن، الشلل النصفي، أوجاع الأوردة، العجز الجنسي وحتى بالربو.
كما اوصى الطبيب العربي “ابن سينا” في كتابه “قانون الطب” بعلاج المرضى المختلفين بواسطة شوربة الدجاج.
كما حظيت شوربة الدجاج لاحقا باهتمام كبير في الثقافة الغربية – الحديثة بفضل مزاياها وقد سميت : “البنتسيلين اليهودي”
ولكن هل توجد لكل هذه المزايا والفوائد اسس بحث طبية تدعمها ؟
بالتاكيد ، فقد ظهرت منشورات الطبية تتعلق بأثر شوربة الدجاج على التهابات مجاري التنفس العليا. من الجدير ذكره أن القصد هو ليس بأبحاث تدخلية بل رقابية. ففي هذه المقالات يأتي ذكر شوربة الدجاج كعلاج لمشاكل الربو، التحسس والتلوثات المختلفة في الجهاز التنفسي.
اما في عام 1978 فقد تم نشر بحث في الصحيفة الطبية CHEST حول المقارنة بين مياه الحنفية، المياه الساخنة وشوربة الدجاج على سرعة حركة الأنف وعلى جريان الهواء لدى الإستنشاق. تم في البحث فحص 15 متطوعا حيث وجد ان شوربة الدجاج والمياه الساخنة تسرع من جريان الطبقات المخاطية بالأنف. ولكن شوربة الدجاج لديها أفضلية بهذا السياق على المياه الساخنة: لم يجدوا تأثيرا ايجابيا لمياه الحنفية.
في العام 2000 نشرت الباحثة باربارا رند في الصحيفة الطبية CHEST مقالا أثبتت ان للشوربة هنالك فعالية مضادة للإلتهابات بشروط مخبرية. وقد وجد الباحثون في جامعة نبراسكا في الولايات المتحدة ان شوربة الدجاج تؤخر من عمل الكيموتكسيس للنيتروفيلات وهي مركبات ضارة يتم إفرازها لدى التلوثات والإلتهابات. وقد تم في نفس البحث فحص شوربات أخرى (تجارية) وقد تبين أن لمعظمها فعالية مشابهة ولكن بتأثير أقل.
فؤائد صحية لشوربة الدجاج ستجعلها أيضا ألذ طعما بالنسبة لكم خاصة اذا تم تحضيرها بالشكل الذي يضمن الحفاظ على تلك الفؤائد
1. الزكام ونزلات البرد:
أثبتت دراسات في جامعة نبراسكا في الولايات المتحدة أن شوربة الدجاج ناجحة وفعالة في تخفيف أعراض البرد والزكام وألم التهاب الحنجرة وحتى قبل أن تشربها، فإن استنشاق بخارها يساعد في التقليل من الاحتقان وترطيب الجيوب الأنفية وقد بيّنت الأبحاث أن شوربة الدجاج تتميّز في قدرتها على ايقاف حركة نوع من كريات الدم البيضاء التي تشجّع على إفراز البلغم ولدى مقارنة أنواع الشوربات المختلفة، وجد أن شوربة الدجاج انفردت في تأثيرها على كريات الدم البيضاء، مما يجعلها الاختيار الأفضل في علاج نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، حيث أنها تساعد في مقاومة مختلف أنواع الفيروسات المسببة للزكام عن طريق طرد البلغم خارج الجسم وقد توصل العلماء الى إن الحامض الأميني “سيستيين” الموجود في الدجاج يخفّف من سماكة الطبقة المخاطية في المجرى التنفسي، مما يخفف من أعراض الالتهاب.
2. ضغط الدم:
توصّل علماء في اليابان إلى أربعة أنواع من البروتين في شوربة الدجاج تحتوى على مادة “الكولاجين” التي يبدو أنها تساعد في السيطرة على ضغط الدم المرتفع وأعلن الباحثون أنهم اطعموا مادة “الكولاجين البروتينية” الموجودة في شوربة الدجاج لفئران تعاني ارتفاعا في ضغط الدم .وقد كشفت نتائج هذه الدراسة أن انخافضا ملحوظا في مستويات ضغط الفئران التي تناولت الكولاجين، وذلك مقارنة بمجموعة أخرى من الفئران تناولت محلولا ملحيا وقد لاحظ الباحثون أن تأثير الشوربة على ضغط الدم بدأ بعد أربع ساعات من تناولها، وسجّل أكبر انخفاض في ضغط الدم بعد ثمانية ساعات.
ومن الجدير بالذكر أن الباحثون اليابان توصّلوا أن مادة الكولاجين التي تساعد في السيطرة على ضغط الدم المرتفع مركّزة في “أرجل الدجاجة”، ولا يمكن الحصول علها بالكميات المطلوبة إذا قمنا بسلق صدر الدجاج لهذا فيبدو أن فوائد شوربة الدجاج في تخفيض ضغط الدم تقتصر فقط على الشوربات التي تتكوّن من أرجل الدجاج.
3. هشاشة العظام:
تعتبر شوربات الدجاج (مع العظام) من الوجبات الغنيّة بالكالسيوم الضروري للمحافظة على عظام قويّة ولمحاربة مرض هشاشة العظام. وللحصول على شوربة دجاج غنيّة بالكالسيوم، ينصح بسلق الدجاج مع عظامه لمدة طويلة وتشير الأبحاث أنه من أجل الحصول على الكمية القصوى من الكالسيوم في الشوربة، ينصح بغلي الدجاج لمدة ساعتين أو ثلاث، مع إضافة بعض الخضار معها، حيث أن طهي الخضار في المرق يساعد في ارتفاع تركيز الكالسيوم في الشوربة.
