نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية منتدى التسلية والترفيه منتدى الحب والرومانسية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




في عام ميلادي الجديد

 

دقيقة واحد فقط تفصلني عن عام يقراء عليّ وصيته وهو في حالة إحتضار، والموت يبرز انيابه مترصداً به امام ساعة الزمن. دقيقة واحدة فقط أحسستها أصعب دقائق العمر وانا أقف بكل قوة و ثبات امام زئير الظروف التي أعيش، وفحيح مرض لم أتسبب في صنعه. دقيقة واحدة ستدخلني عاماً جديداً ليس كمثله عام في حياتي، عام مليء بسخونة الأحلام المرتقبة التي حرقت ما ذهب من العمر، عام يبدأ بدفء اضلاعك يا من تمنيت ان تكون كل النساء مثلها، عام يعدنا أنا وأنتِ بزهو حياة جميلة، عام سننزف فيه هبات السماء مطراً مدرارا لم نحسب أنا وأنت بالغيه قط، إنها وعود حق وليست همهمات خيالنا الخصب. إنه الخامس عشر من كانون الثاني، يوم ولدت ولم تكن الدنيا بعدي كما كانت.
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



في هذا العام وعدني “العام الجديد” أن يكون هناك يوماً للفرح، ويوماً للإبتسامة، ويوماً للحزن، ولن يكون فيه يوماً للعزاء، فقد وعدني “العام الجديد” أن يحتفي بي لأني لا أزال أتشبث بصولجان أحلامي التي بنيتها معك محافظاً على عهدي لك، بل أنه شبهني بشمعة تحرق نفسها كي تضيء طرقات حبنا القاتمة طوال ما مضى من العمر، بالرغم إنني لا افهم طلمسات فهمك لحديثي!! ولا احاجي تفكيرك المتخم بالشك والتقليل من قدري كرجل. سيكافئني “العام الجديد” لأنني دائماً ما أقيد قسوة غضبك وكلماتك الجارحة ضد مجهول، لأغلق ملف القضية للأبد، ونبدأ صفحة جديدة من السعادة الحقيقية، هكذا أنا أحبك.
وبينما انا في حالة إنتظار للعام الجديد أبت اجفاني ان لا تلتقيان، أخذتاني الى عالم بين الصحوة و الغفوة لأجد نفسي وكأني ألقي خطاباً ثورياً، خطاباً جماهيرياً حضوره انتي فقط. وقفتي امامي وصورتك مشوه الملامح هذة المرة، وليست مثل كل مرة… حيث قلت:

“ياقلب النساء، إنني رجل مكتمل الذكورة بكامل عنفوانها ، إلا انه لن تقف على حدودي إمرأة غيرك، لأنني بكل بساطة لست ظالماً ولا خائناً ولا رجل الوعود المزيفة كما تتدعين، انا رجل محكم قيدي على ” نقصة ” الظروف، و إن ضحكتي بهستيريا على صفحات سبلتك هذه على ظروفي فوالله ما انصفتني، وإن طعنتي بكل شيء جميل فيني فقد قتلتني، حتى وإن كانت تلك الطعنات لم تبلغ في قسوتها كما بلغ دعائك لربك، بأن يجزيني ألواناً من عذاب الإكتئاب و القلق.

ياقلب النساء، نعم، إن الله مجيب الدعاء لمن دعى لكن ليس هذه المرة، لأنه اعلم بأن دعائك ورجائك ليس لهذا الرجل … هذا الرجل الذي احتضن احزانك التي لم يحتضنها من يقاسمك فلذة أكبادك، هذا الرجل الذي إحتضن القلوب البريئة التي تعيش في عشك بحضن يلفه حنان الأبوة عليهم، هذا الرجل الذي جابه الملوك و السلاطين ليحقق لك ما تحلمين حتى و إن كانت عينه بصيرة، و يده قصيرة، فيكفيه شرف التجربة… هذا الرجل الذي لا يسرق الكلمات لصياغة خواطره لك، لأن قلمي عاهدني الصدق والوفاء على ان أطلق له حريته في الكتابة عنك دون القيود بخطوط حمراء، فلن يكتب عنك إلا كل صدق بحبر حبي الصادق الطاهر المؤمن لك. هذا الرجل الذي ستعلمين يوماً ما من كنتِ بالنسبة له، وستتعلمين دروس في جمع فتات العيش كما كان يفعل، ليرسم إبتسامة سعيدة على شفتيك يفرح بها ويفرح العالم معه … نعم سيدتي ستعلمين كل ذلك … في يوم ما، يوم أحلق فيه بعيداً عن السرب.
اتمنى ان اقص هذة الحكاية على “العام الجديد” ليلتزم إلتزام شرف بتحقيق احلامنا المنتظرة، إلا انني لم اتمكن من قراءة البداية، ولا النهاية، لأن فصول الحكاية مفقودة معك، و انتي في داخل صدفتك تصارعين احزانك الثكلا وتعيشين شتاتاً روحياً وكلك إصراراً على تقوقعك وحيدةً، على أمل ان تمتلكي عصى موسى التي ستظربين بها العالم فيتغير كل شيء في لحظة… لا ياقلب النساء، إن العالم لن يتغير بعصى موسى، ولا بلسان مخلوق من الذهب، لأننا مخطئين إن إعتقدنا أن العالم رقعة شطرنج نحركها كما نشاء بلساننا، حتى و إن رأينا العالم يسير كما نشاء فإننا لا نزال مخطيئن، لأن كل إنسان يسير معنا حتى يحقق مطلبه ومن ثم يتركنا وحيدين لا نفهم ما يحدث حتى نبدأ في الشعور بتلك الوحدة التي يخلفها اعتقادنا الخاطيء بنظرية اللسان المخلوق من الذهب!! ولن يتغير العالم حتى بغباء غرورنا المبني على نفاق المحيطين بنا… فكل ما نستقبله من اطراء فهو اطراء من بعده يأتي بشيء بغيض…”

فواجعي صدىً تتردد بداخلي وتسأل عنك؟ هرولت الى هاتفي النقال فبلا شك انكِ ارهقته بإتصالاتك في هذا اليوم الكانوني المميز، أمسك بهاتفي ابحث عنك من بين عشرات المكالمات المفقودة فلا أراك، أسترجع نفسي قليلاً و أعيد التفتيش … ولا اجد اي شيء!! سألت عنك رسائل التهاني التي جاءت من كل فج عميق فلا أجدك تزاحمينها!! اعود الى عالم الإكتئاب المزعج، أدور برأسي في كل مكان واسأل بصمت … أين أنت؟ لماذا رحلتي الى حياة اللا عودة؟ من سيعينني على قبضة صولجان حبنا معي؟ ياقلب النساء اني احتاج ثباتك للمرحلة القريبة القادمة، أن “العام الجديد” يعدنا بالكثير، ولن أنزف هبات السماء لوحدي !!

مشتت أنا، ماتت فرحة الطفل بداخلي، فلم اتفق مع “العام الجديد” ان يكون تفاصيل هذا اليوم هكذا، وضعت هاتفي جانباً وفتحت شباك غرفتي لأجد السماء ملبدةً بغيوم ليست في موسمها، وكأنها تمد لي يدها وهي تغني أغنية الحياة، رسمت على وجهي إبتسامة هادئة … فلن تخيفني كلمات الوداد بعد اليوم مهما طعنت في حبي … لأني من اليوم سأغرد بعيداً عن سربك … الى الأبد…






المقال "في عام ميلادي الجديد" نشر بواسطة: بتاريخ:
السيابي
أكثر من مئاة قاريء للموضوع ولا تعليق واحد!!!!

سبحان الله



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
النهارده عيد ميلادى
يوم عيد ميلادى 26/11
اليوم عيد ميلادي فهل من هدية
عيد ميلادي النهارده 12/9
ياجماعة انهارده عيد ميلادي

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية