شنت بالأمس الإثنين 2011/10/10 بعض نقابات قطاع التربية بالجزائر اضرابا عن العمل وكانت نسب المشاركة متفاوتة بين مؤسسة وأخرى ، واستنكر المجتمع المدني هذه الحركة الإحتجاجية بشدة حيث عبر الكثير من اولياء التلاميذ وحتى معلمين واساتذة عن استيائهم من تصرف النقابات التي اصبحت تمثل فئة بسيطة من عمال قطاع التربية الوطنية ، ويرى البعض ان المطالب التي رفعتها النقابات تمت الموافقة عليها من طرف الحكومة وبقي ملف اعادة النظر في القانون الأساسي لعمال القطاع قيد الدراسة الى غاية نهاية شهر نوفمبر المقبل او بداية شهر ديسمبر 2011 .
نسب المشاركة في الإضراب التي اعلنت عنها النقابات غير حقيقة حيث قالت الكناباست ان الأساتذة يشلّون ثانويات الوطن بنسبة 95 من المائة بينما النسبة لم تتجاوز 45 % ومن جانبها اشارت نقابة السناباست الى ان نسبة الإستجابة للحركة الإحتجاجية بلغت 100 من المائة في بعض الولايات وهذا الرقم بعيد كل البعد عن الواقع ، اما النقابة الوطنية لعمال التربية فذكرت ان نسبة الإستجابة للإضراب بلغت 85 من المائة على المستوى الوطني هذا بالأمس اما اليوم فقد تراجع الكثير من المضربين على مواصلة الإضراب خصوصا بعدما لقي احتجاج قطاع التربية رفضا من قبل كل فئات المجتمع وبلغت نسبة المشاركة في الإضراب صباح هذا اليوم 25 % ، وأشار بعض المتابعين للحركة الإحتجاجية بقطاع التربية ان اسباب الإضراب الحقيقة هي صراع نقابي فيما بين النقابات وهناك بعض الأطراف السياسية التي حركت هذه النقابات لتحقيق مطالب سياسية .