أكثر من ربع قرن مضى على قضية ميراث توفى فيها المدعى، والقاضى، والمحامون معا، دون أن يفصل فيها القضاء حتى الآن. بدأت القصة عندما استولى العم "أحمد سيد حسن"على ميراث أبناء أخيه القصر، بعد وفاة والدهم، الذى كان يكافح من أجل أخيه بعد وفاة والدهما حتى أتم تعليمه، إلا أنه تنكر لأولاد أخيه بعد وفاته، مدعيا أن والدهم قد باع كل ما يملك قبل وفاته.
وهنا لم يجد الورثة حلا سوى الوقوف أمام عمهم بساحات المحاكم، للمطالبة بحقوقهم، التى حرص شقيق والدهم على تقديم أوراق مزورة أمام المحكمة، ليتم تداول القضية بالجلسات لأكثر من ربع قرن، توفى خلالها أحد الورثة، وأحيلت القضية لدائرة أخرى بعد وفاة القاضى الذى ينظرها، وفى أواخر يناير الماضى صدر أول حكم فى القضية رقم 753 مدنى مركز بنها، قضى بتحديد أنصبة المدعين، مع تعويضهم عن الأضرار التى لحقت بهم من جراء طول أمد التقاضى الذى وصل إلى 38 عاما، وهو ما سيتم الفصل به أوائل سبتمبر المقبل.