تذكر صحيقة "لوموند" أن الملكة اليزابيث قد قدمت تعازيها لمقاطعة ويلز لوفاة العنزة الشهيرة، تميمة حظ الكتيبة الثالثة للجند الملكى بويلز، واسمها "شنكين".
وقد عاشت شنكين عشر سنوات فى القصر الملكى شاركت خلالها فى مراسم ملكية عديدة؛ فقد التقت، كما تذكر الصحيفة، بالملكة ورئيس الوزراء فى مناسبات عديدة، وظهرت فى برامج تلفزيوينة شهيرة، كما كانت دائما ترافق المنتخب الوطنى للعبة الراكبى فى مباراياته.
أما عن الراتب الذى كانت تحصل عليه شنكين فقد كان التبغ والمشروب الكحولى "غينيس".
ويقول متحدث رسمى عن وزارة الدفاع : "تعد أى تميمة عضوا كامل العضوية فى الكتيبة، وتحصل على رتبة جندى حامل بندقية، كما يمكن ترقيتها إلى رتبة عريف، كما حدث مع شنكين".
ووفقا لما ذكرته وزارة الدفاع، فإن من يتقدم لنيل شرف العمل "كتميمة حظ"، مثل شنكين، عليه أن يتمتع بطبيعة هادئة، وأن يكون قبل كل شىء قادرا على احتمال ضجيج الفرقة الموسيقية التى قد تتجاوز 100 ديسيبل وصيحات ضباط الصف أثناء الاحتفالات.
ويعود تقليد وجود عنزة كتميمة جالبة للحظ فى الكتيبة إلى حرب القرم بين 1853 و 1856 بين روسيا والدولة العثمانية والتى شاركت فيها بريطانيا إلى جانب هذه الأخيرة؛ حيث يروى أن معزة كان يمتلكها أحد جنود المشاة خلال هذه الحرب هى التى حذرت من وجود جنود العدو الروسى، مما ساعد بريطانيا على صد الهجوم، وقد أهدت الملكة فيكتوريا عنزة إلى الكتيبة بعد عودتها، ويعود اختيار هذا الحيوان بالتحديد، بوصفه كائنا منتشرا فى الوديان والخضراء والهضاب الفقيرة فى المقاطعة.
ويشير قصر باكينجهام إلى الاهتمام الكبير الذى كانت توليه باستمرار صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية للعنزة شنكين وهو الأمر الذى تعلق عليه الصحيفة بقولها إن اهتمام الملكة بهذه العنزة قد يرجع إلى أنها على الأقل كانت مطمئنة من عدم خيانتها عن طريق تحريف كلامها فى الصحف كما حدث مع صحيفة The Sun.