عشان ما تتفاجئش لمّا تدخل قناة إيجيبتون

شنّ أشرف حمدي، صاحب قناة (Egyptoon) على موقع (يوتيوب) حملة ضد المواقع التي تستخدم العناوين المبهرة، والجذابة للقاريء ولا تحتوي على محتوى مقروء جيد يفيد القاريء وأظهر سلبياتها ومدى تأثيرها السيء على القاريء العربي، وأن الهدف هو الربح من ظهور الإعلانات بجوار الأخبار.

عشان ما تتفاجئش لمّا تدخل قناة إيجيبتون

لكن من الطريف أن أشرف حمدي نفسه يستخدم نفس الأسلوب الدعائي المثير لحفيظة القاريء حتى يشاهد مقطع الفيديو الذي هو أيضًا منشور عليه إعلانات خاصة ببرنامج (ادسنس) الإعلاني التابع لشركة جوجل العالمية وذلك في الكثير من فيديوهات، ناهيك عن إيحاءاته اللفظية وهذا كلام ليس من عندي بل أي شخص يدخل قناته يستطيع رؤية ومشاهدة ذلك.

يعني دعونا ننظر لبعض فيديوهاته التي بمقاييسه مفيدة للمشاهد العربي.. على سبيل المثال :

 

عشان ما تتفاجئش لمّا تدخل قناة إيجيبتون
عشان ما تتفاجئش لمّا تدخل قناة إيجيبتون

اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب 

أشرف حمدي سخر من بعض المواقع التي تكتب عناوين برّاقة وتضع صورة هبة قطب وهكذا.. السؤال هنا لماذا يستخدم نفس أسلوبهم؟! والإجابة واضحة من أجل (الترافيك) يعني مزيد من الزيارات على فيديوهاته وبالتالي المزيد من الأموال التي تضخ إلى جيبه.

والغريب إنه استخدم أسلوب أشدّ من كده يعني افهم ايه من فيديو أنت وضعته كاتبه بعنوان (هبة قطب لفتاة جربي تلعبي في نفسك – للكبار فقط؟!)..

في فيديو آخر نشره أيضًا (شاهد الهندية لما ترقص).. (أيوة يعني انت عايز ايه؟!)!

بعدين ايه ده؟! مش ده يُصنّف فيديو أصفر برده؟! ولا ايه؟

3

أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم؟!

الترافيك والأخبار المفرقعة

أوافق قناة ايجيبتنون على انتقادها بالنسبة للأخبار الكاذبة والمضللة، والمبالغة في وضع عناوين جذابة دون صدق المحتوى، لكن القضية ليست في انتقاده فهو أيضًا مجمل عمله يكون على (الخبر المفرقع) وما يهم شريحة عريضة من الجمهور على شبكة الإنترنت، وعادة ما تكون أخبار عن برنامج (ريهام سعيد)، أو (كيم كارديشيان) أو (هبة قطب) رغم أنها ليست قضايا هامة ومفيدة بقدر ما هي مثيرة للقاريء الغير مثقف.

ومن الجيد تحريك الماء الراكد بخصوص المحتوى العربي المقدم على شبكة الإنترنت سواء بمقالتي هذه أو بفيديو (نحن لا نزرع المحتوى) الذي نشره أشرف حمدي على قناته، لكن أغلبية القرّاء العرب على شبكة الانترنت غير مثقفين التثقيف الكامل ليكون اهتمامهم الأول على سبيل المثال (تصوير كوكب بلوتو) وهذا ظاهر جليًا في اعلى كلمات البحث على محرك البحث جوجل.

المشاهد أو القاريء هو الفيصل 

القضية في يد القاريء العربي أو المشاهد العربي، يعني أنت الذي تحدد ما الذي تريد أن تقرأه وتشاهده، وكذلك تستطيع أن تتفاعل عليه عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي المنشورة أمامك، فيمكنك مواجهة المحتوى السيء بأن تقول رأيك فيه، ومن الطبيعي سيتم تغييره ويمكنك أن تشكر صاحب المحتوى الأفضل.. هذه خلاصة الأمر.

دعوة للناشرين العرب بالارتقاء 

وقبل أن أنهي مقالتي لا استطيع لوم أي ناشر عربي يربح من وجود اعلانات تابعة لجوجل ادسنس، على موقعه، لأنها إن لم تكن موافقة قواعد نشر ادسنس لما قبلت الشركة الامريكية نشر الإعلان عليه.

وأدعو جميع الناشرين العرب بالارتقاء بالمحتوى العربي (مكتوب أو مصور)، ولا مانع من بعض الحرفية في التقديم لكن دون إسفاف، وفي النهاية إثارة الجدل حول ذلك أراه يصبّ في صالح المحتوى العربي على الإنترنت بالأساس.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد